ابْن أبي طَالب كرم الله وَجهه على الْمَنْصُور وَجَرت الْوَاقِعَة الْمَشْهُورَة خَافَ رؤبة على نَفسه وَخرج إِلَى الْبَادِيَة ليجتنب الْفِتْنَة فَلَمَّا وصل إِلَى النَّاحِيَة الَّتِي قَصدهَا أدْركهُ أَجله بهَا فَتوفي سنة خمس وَأَرْبَعين وَمِائَة
وَهَذَا يُخَالف مَا رَوَاهُ يَعْقُوب بن دَاوُد قَالَ لقِيت الْخَلِيل بن أَحْمد يَوْمًا بِالْبَصْرَةِ فَقَالَ يَا أَبَا عبد الله دفنا الشّعْر واللغة والفصاحة الْيَوْم فَقلت لَهُ كَيفَ ذَلِك قَالَ حِين انصرفت من جَنَازَة رؤبة بن العجاج وَكَانَ قد أسن ﵀
وَقد سمع أَبَاهُ وَأَبوهُ سمع أَبَا هُرَيْرَة ﵁ وَقَالَ النَّسَائِيّ وَلَيْسَ هُوَ بِالْقَوِيّ وَقد روى رؤبة بن العجاج عَن أبي الشعْثَاء عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِي ﷺ فِي سفر وحاد يَحْدُو
(طافَ الخَيالانِ فَهاجا سَقمًا ... خَيالُ لبُنْيَ وَخيالُ تَكُتماَ)
(قَامتْ تُريك خَشيةً أَن تَصْرما ... ساقًا بَخنْداةً وكعبا ادرما) // الرجز //
وَالنَّبِيّ ﷺ يسمع وَلَا يُنكر
وَحدث أَبُو عُبَيْدَة الْحداد قَالَ حَدثنَا رؤبة بن العجاج قَالَ سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة ﵁ يَقُول السِّوَاك يذهب وضر الطَّعَام وَهَذَا الْخَبَر يدل على أَنه سمع من أبي هُرَيْرَة ﵁ وَالله أعلم
وَمن شعره
(أَيهَا الشامت الْمُعير بالشّيب أقِلّنّ بالشبّابِ افْتخارّا ...)
(قَدْ لَبستُ الشّبابَ غَضًَّا طَريّا ... فَوجدتُ الشّبابَ ثوبا معارا) // الْخَفِيف //
٣ - (الْحَمد لله الْعلي الأجْلَلِ ...)
قَائِله أَبُو النَّجْم وَهُوَ من بَحر الرجز من أرجوزة طَوِيلَة وَبعده
(الوَاهب الفَضلِ الوَهوب المُجزِل ... أعْطَى فَلمْ يَبخلْ وَلم يُبخَّلِ) // الرجز //
وَالشَّاهِد فِيهِ مُخَالفَة الْقيَاس اللّغَوِيّ فِي قَوْله الأجلل إِذْ الْقيَاس الْأَجَل بِالْإِدْغَامِ
1 / 18