٢ - (وفَاحمًا وَمرْسِنًا مُسَرَّجا ...)
قَائِله رؤبة بن العجاج وَهُوَ من بَحر الرجز من أرجوزة طَوِيلَة أَولهَا
(مَا هَاج أشْجانًا وَشجوًا قد شجا ... مِنْ طَللٍ كالأتْحمُّى أنهجا)
(أَمْسَى لعافي الرَّامساتِ مَدْرَجًَا ... واتّخذتهُ الناثجات منأجا)
(مَنازلٌ هَيَّجنَ مَن تَهيجَا ... مِنْ آل لَيلى قد عَفونَ حِجَجَا)
(والشحطُ قَطاعٌ رَجاء مَن رَجا ... أزمانَ أبْدتْ وَاضحًا مُفلَّجَا)
(أغرَ برَّاقًَا وَطرفًا أبرجَا ... وَمقلةً وحاجبًا مُزججَا) // الرجز //
وَبعده الْبَيْت وَبعده
(وكَفَلًا وَعْثًَا إِذا ترجرجَا ...)
الفاحم الْأسود وَأَرَادَ شعرًا فاحمًا فَحذف الْمَوْصُوف وَأقَام الصّفة مقَامه والمرسن بِفَتْح السِّين وَكسرهَا الْأنف الَّذِي يشد بالرسن ثمَّ استعير لأنف الْإِنْسَان ومسرجًا مختلفٌ فِي تَخْرِيجه فَقيل من سَرْجه تسريجا بهجة وَحسنه وَقيل من قَوْلهم سيوف سريجية منسوبة إِلَى قين يُقَال لَهُ
1 / 14