Maca Sulayman Calwan
سلسلة مع المعاصرين (2) مع سليمان العلوان
Genres
وهذه الفظة سرقها من ابن تيمية كالعادة في غلاة المعاصرين، وقد رددنا هذا الزعم الذي زعمه ابن تيمية في كتاب (قراءة في منهاج السنة)، علما بأن الغلاة يكثرون من دعاوى الإجماع والتواتر حتى يسحبوا معهم أكبر قدر ممكن من الجهلة والمغفلين الذين هم مادة المحافظة على المظالم.
الملحوظة السادسة عشرة بعد المئة:
ثم حاول الأخ سليمان أن يذكر تلك الأدلة المتواترة!! فذكر حديث عمرو بن العاص في سؤاله النبي (ص) عن أحب الناس إليه فقال (عائشة) ثم قال (من الرجال أبوها) أه.
وهذا ليس صريحا في التفضيل لأنه قد صحت أيضا نصوص أخرى في أن أحب الناس إليه أسامة، وأحب الناس إليه فاطمة، وأحب الناس إليه علي..
فكلمة (فلان أحب الناس إلي) لا يدل على التفضيل فضلا عن القطع والتواتر، لأسباب معروفة منها: (التعارض) ومنها (التقدير).
أما التعارض فقد سبق بيانه.
وأما التقدير فإن تقدير (من) محتمل وإذا تطرق الاحتمال للدليل بطل الاستدلال والدليل على وجود التقدير الأحاديث المعارضة.
والصحابة الكبار أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وأبو عبيدة وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعمار وصهيب وبلال وخباب ومصعب بن عمير.... وأمثالهم لا بأس من تفضيل بعضهم على بعض فكلهم فضلاء نجباء رضي الله عنهم ورضوا عنه.
صحيح أن المشهور عند أهل السنة المتأخرين الجزم بتفضيل أبي بكر وعمر على عثمان وعلي، لكن الصحابة أنفسهم وهم أولى بلقب السنة كانوا مختلفين في التفضيل ولا ينكرون على بعضهم.
وقد توسع ابن عبد البر في كتاب الاستذكار في هذا الأمر ونقل عن الإمام مالك أنه لم يدرك أحدا من شيوخه كانوا يفضلون أحدا على أحد من الصحابة، وأظنه يقصد الصحابة الكبار ككبار المهاجرين إذ أن سبقهم إلى الإسلام يجعل لهم ميزة على عموم الأنصار.
الملحوظة السابعة عشرة بعد المئة:
ثم ذكر الأخ سليمان ص65 أن أهل السنة أجمعوا على تقديم عثمان بعد الشيخين!!
Page 97