أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم كندة في منازلهم وعرض عليهم نفسه ودعاهم إلى الله فأبوا أن يستجيبوا، وأتى كلبا في منازلهم فكلم بطنا منهم يقال لهم بنو عبد الله فجعل يدعوهم إلى الله حتى إنه ليقول لهم:
يا بني عبد الله إن الله قد أحسن إليكم أن أحسن اسم أبيكم وإني رسول الله إليكم فانصروني حتى أنفذ أمره، فلم يقبلوا منه.
قوله: يمرط ثياب الكعبة أي خرقها، يقال: تمرط شعره: أي سقط، وسهم مرط: أي ذهب ريشه.
فصل في ذكر ما لقي من الأذى من قريش وذكر تعاقدهم على بني هشام
وبني عبد المطلب
وذلك بعد رجوع من رجع من مهاجرة الحبشة إلى مكة عند سجود المسلمين والمشركين في سورة النجم واشتدادهم على المسلمين، فهموا بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينما هو يطوف بالبيت إذ أحاطوا به، فصاح أبو بكر: "أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم".
Page 228