39 -
قال: " البشر جمع بني آدم لا واحد له من لفظه، كالقوم، والجيش، ويوضع موضع الواحد في الجمع ".
قلت: أما القوم فيوضع موضع الواحد في الجمع؛ لأن جمعه أقوام، وكذلك الجيش لأن جمعه جيوش، وأما البشر فليس له جمع كالقوم والجيش، فإنه ما سمع الأبشار ولا البشور؛ ولكنه يوضع الواحد في اللفظ كما وضع ههنا في موضع الواحد، وهو قوله: {ما كان لبشر أن يؤتيه} فهو واحد من حيث اللفظ، جمع من حيث المعنى والله أعلم.
45 -
قال: " عند أبي حنيفة وأصحابه يجوز للمريض أن يحج عن نفسه ولو حج عنه وبرأ سقط عنه فرض الحج ".
قلت: إن برأ لا يسقط عنه فرض الحج، وإن دام المرض إلى الموت يجزيه كذا ذكر في التجريد والله أعلم.
Page 108