229

Mabāḥith al-tafsīr li-Ibn al-Muẓaffar (wa-huwa istidrakāt wa-taʿlīqāt ʿalā tafsīr al-Kashf waʾl-Bayān lil-Thaʿlabī)

مباحث التفسير لابن المظفر (وهو استدركات وتعليقات على تفسير الكشف والبيان للثعلبي)

Investigator

حاتم بن عابد بن عبد الله القرشي

Publisher

كنوز إشبيليا - المملكة العربية السعودية

Edition Number

الأولى، 1430 هـ - 2009 م

وإنما يقال: تماري فيه. قال الله تعالى: {فلا تمار فيهم}. وإنما يقال: كذب به. فالجواب: أنه يجوز أن تكون (الباء) بمعنى (في) وحروف الصفات قد يقوم بعضها مقام البعض، ويجوز أن يكون مفعوله مضمرا، ويكون الباء للسببية تقديره: بسبب [ ... ] تجادل في الدين والنبي والقرآن، نعني لا ينبغي أن تجادل أو تشك مع هذه النعم في الدين كما يقال: بأي إحساني إليك جفوتني. والله أعلم.

ويجوز أن يكون {تتمارى} ههنا بمعنى تكذب كقوله: {فبأي آلاء ربكما تكذبان} قال الله تعالى: {فتماروا بالنذر} يعني: فكذبوا بإنذار لوط شكا منهم وهو تفاعل من المزيد.

* * *

سورة الواقعة

213 -

قال في قوله تعالى

: {وما نحن بمسبوقين (60) على أن نبدل أمثالكم}: "

وما نحن بعاجزين عن إهلاككم وإبدالكم بأمثالكم ".

Page 295