211

Maʾāthir al-Ināfa fī maʿālim al-Khilāfa

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

Editor

عبد الستار أحمد فراج

Publisher

مطبعة حكومة الكويت

Edition

الثانية

Publication Year

١٩٨٥

Publisher Location

الكويت

وَيَعْقُوب وَالْحُسَيْن وَسليمَان وجعفر واسحاق وَاحْمَدْ وَهَارُون وَعِيسَى وَعشر بَنَات
٥٧ - ب الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته
لما بُويِعَ استوزر ذَا الرياسيتين الْفضل بن سهل واقام بخراسان اُحْدُ عشر شهرا واياما وَفِي خلال ذَلِك بُويِعَ بِبَغْدَاد ابراهيم بن الْمهْدي فَسَار اليه وصحبته على الرضي الْعلوِي ولى عَهده ووزيره الْفضل بن سهل وَكَانَ كلما مر بِبَلَد اصلحه فَلَمَّا وصل الى سرخس دخل الْفضل ابْن سهل الْحمام فولج عَلَيْهِ جمَاعَة فَقَتَلُوهُ فَقبض عَلَيْهِم وحملوا الى الْمَأْمُون فَقَالَ لَهُم من امركم بقتْله فَقَالُوا انت فَأمر بهم فَضربت اعناقهم وَأظْهر الْحزن عَلَيْهِ فَلَمَّا وصل الى طوس مَاتَ على الرضى بهَا فِي سنة ثَلَاث وَمِائَتَيْنِ يُقَال انه سم فِي رمان اكله فَحزن عَلَيْهِ الْمَأْمُون حزنا شَدِيدا وَدخل الى بَغْدَاد فِي سنة ارْبَعْ وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ لِبَاس الْمَأْمُون لما دخل بَغْدَاد الخضرة شعار العلويين فَكَانَ النَّاس يدْخلُونَ

1 / 211