وَفِي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَة أَمر باتخاذ المصانع بطرِيق مَكَّة وتحديد الأميال وتقصير المنابر وَجعلهَا بِمِقْدَار مِنْبَر النَّبِي ﷺ
وَفِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَمِائَة غزا هَارُون الرشيد بِلَاد الرّوم فتغلغل فِيهَا وَبلغ القسطنطنية وَفتح فتوحا كَثِيرَة
واستوزر فِي خِلَافَته عدَّة وزراء مِنْهُم أَبُو أَيُّوب المورياني ثمَّ خَالِد بن برمك مُدَّة يسيرَة
وَفِي خِلَافَته توفّي سُفْيَان الثَّوْريّ وَإِبْرَاهِيم بن أدهم الزَّاهِد فِي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَة وَفِي أَيَّامه قتل الْمقنع الْخُرَاسَانِي وَهُوَ رجل سَاحر خيل للنَّاس صُورَة قمر يطلع وَيَرَاهُ النَّاس من مَسَافَة شَهْرَيْن وَكَانَ مُشَوه الصُّورَة أَعور قَصِيرا فَاتخذ وَجها من ذهب وتقنع بِهِ فَسُمي الْمقنع وَادّعى مَعَ ذَلِك الربوبية وأطاعه خلق كثير وَكَانَ لَهُ قلعة فحصروه بهَا حَتَّى قَتَلُوهُ
وَفِي أَيَّامه هرب إِدْرِيس بن عبد الله بن إِدْرِيس بن