94

Maathir Sultaniyya

المآثر السلطانية

Genres

وتحركت رايات أثر الظفر إلى تأديب طائفتى يموت وكوكلان اللتين تسكنان فى ساحل نهر جرجان، وهما فى تلك المنطقة تحت طوع حاكم إستراباد وصاحب [ص 93] أماكنهم ومساكنهم، وتدفعان الضرائب للدولة العلية القاجارية وتخضعان لأوامرها ونواهيها، وفى ذلك الأوان، ظهرت شكوى من قبل القائم بأمر ولاية أذربيجان أمام صدر إيوان زحل الرفعة بسبب سوء سلوك تلك الطائفة المؤسسة على الشقاوة، فأخذ موكب أثر الظفر والنصر فى التحرك من دار الخلافة طهران بقصد التجول فى ولاية مازندران وتأديب ومعاقبة المثيرين للفتنة والفساد، ومن ذلك المكان وفى منزل" قراشيخ"- الذى كان محل الإقامة للتركمان- سعى الجيش المنصور بحكم الخاقان الموفق إلى صد تلك الجماعة المنبوذة، فكانوا مثل الأسود فى تلك الصحراء باحثين عن صيد أكواخهم بسبب نار الإغارة المشتعلة، وجاءت النساء والأولاد والبنات أسرى ومقبوضا عليهم فى يد الأبطال ربائب الظفر، وجاء الأحياء الباقون من السيف مطالبين بالأمان خوفا على أرواحهم، وجاء دافعو الضرائب وجمع من معارفهم مع رحلهم إلى دار السلطنة طهران حيث تراب عتبة الفلك المؤسسة، وتقبل الباقون تقديم الخدمات الديوانية.

ومن هناك وجه الموكب المقترن بالنصر عزمه إلى مرج" كالبوش" وبعد الانشغال بالصيد، قدم إلى عين" على بلاغى"، وفى ذلك المكان سعد بالصيد لمدة أربعين يوما، ونال النائب ولى عهد السلطنة والخلافة الأمير عباس ميرزا شرف فيض الحضور الخاقانى، ومن هناك قدم إلى دار الخلافة طهران بالحظ الموفق.

36 - إخضاع قلعة مشهد المقدسة، وأسر نادر ميرزا مع أولاده

وإخوته:

طلب حسين خان القاجارى قائد خراسان- الذى كان مكلفا بإخضاع قلعة مشهد المقدسة وبالقبض على نادر ميرزا- من الخاقان فاتح البلاد قدوم الأمير محمد ولى ميرزا مع الجيش الطاحن للعدو، فقرر ملك الملوك جمشيد الشوكة للأمير فريدون الحشمة مع جيش تمساح الصولة ونمر الجوهر بالتوجه إلى خراسان وإخضاع قلعة مشهد المقدسة، وتوقف الأمير فى نيسابور، وربط حسين خان القائد حزام الجد والاجتهاد لإخضاع القلعة [ص 94]، ولما طالت مدة الحصار، فقد استمر أمر قلعة الملوك بالاضطرار.

Page 126