276

Al-maʾāthir al-sulṭāniyya

المآثر السلطانية

Genres

وفى تلك الأثناء توجه القائد المذكور إلى بطرسبورج بناء على طلب إحضاره من قبل دولة روسيا وتعيين مكانه الجنرال [ص 277] " رديشتشوف"، الذى كان له درجة التفوق والأفضلية الكاملة على الجنرال" مرقص"، وقدم إلى تفليس. وكان نائب السلطنة فى ذلك الأوان والذى كان نهاية فصل الشتاء، قد قام بتهيئة وإعداد لوازم فصل الربيع، وقد نظم من بين ذلك عدة قطع من المدافع المصممة على نظام العسكرية الحديثة التى كانت قد انتظمت فى هذه السنوات متضمنة على بعض طرق ونظم دولة إنجلترا.

ولأن مصطفى خان الطالشى، كان قد أحضر فوجا من الروس إلى لنكران بسبب سوء حظه، وأعلن عيانا التمرد والعصيان على الدولة توءم الخلود، فوجه إليه سيد كاظم، الذى كان مشهورا بالفضيلة والتقوى وملتزما حضور صاحب المروءة ومن جملة بنى أعمامه، من أجل استمالته وإتمام الحجة عليه. وبالمصادفة وقبل قدوم سيد كاظم، كلف الشيخ على الكيلانى أيضا، الذى كان علمه وصلاحه فى كامل الشهرة، من قبل صاحب الشرف الملكى إلى تلك الحدود، ويأس من استمالته ورجع، ورجع سيد كاظم أيضا على المنوال نفسه، ولم تؤثر كل هذه الحجج مطلقا على حاله.

144 - وصول النوروز المنتصر للعام المبارك سنة ألف ومأتين

وثمان «1» وعشرين هجرية، ومطالبة القائد الجديد رديشتشوف بالسلام بوساطة السير جورأوزلى سفير دولة إنجلترا:

لقد وصل النوروز المنتصر، ووصلت الخلاع الفاخرة والإنعامات الوافرة فى مقابل فتح" سلطان بود" من البلاط السلطانى من أجل النواب نائب السلطنة والفدائيين.

وحضر أسرى الجنود [الروس] أيضا الذين كانوا قد وضعوا محل إنعام نائب السلطنة، وانسلكوا فى سلك فوج الأبطال الروس. وقد تقرر مأتى ألف تومان نفقات أيضا كإنعام فى كل عام لنائب السلطنة، وأصدر الأمر بأن تعتبر أربعة ألاف جندى بالإضافة إلى الجند الأذريين السابقين أبواب جمعه (جيشه المقرر)، وقد عمل نائب السلطنة طبقا لما هو مقرر.

Page 317