183

Al-maʾāthir al-sulṭāniyya

المآثر السلطانية

Genres

وبعد تحرك الموكب العالى بفترة قليلة، سير مصطفى خان فوجا كبيرا من طريق وعر، وجعل مكان المعسكر خندقا له، وبالمصادفة، كان النواب نائب السلطنة قد ترك حسن خان القاجارى خلفه مع جمع من الغلمان الذين شعارهم الجلادة، كمؤخرة إمداد فلاقوهم وهجموا على رأسهم مثل البلاء الفجائى، وقاموا بفصل وجود الملك المقيم قائدهم ومعه جمع من تلك الجماعة المشتتة من والى الروح وأمين سرها، وقبضوا على جمع كبير منهم، وفر بقية السيف الأحياء وساروا إلى ديار العودة.

وكلف [نائب السلطنة] بير قلى مع جمع من الجيش الطالب للانتقام على" مغان" بحيث إنه لو يعرف الصلاح والفلاح، يتوقف هناك وإلا يرحل أهالى شيروان ورودبار ومغان ويسيرهم إلى منطقة طالش. وأصدر الأمر إلى الموكب المزين بالنجوم بالعودة إلى دار السلطنة تبريز بغرض تنظيم الواجبات والمهام المدونة.

99 - بيان بعض الأفعال غير المقبولة لمصطفى خان الشيروانى بعد

تحرك الموكب العالى، ومحاربته مع بير قلى خان وانهزامه:

وضع مصطفى خان فى أثناء لجوئه إلى سليم خان الشكى، بناء التحالف مع روس كنجه، وكان يصر على إحضار تلك الجماعة إلى شيروان، وكانت تلك الطائفة متوقفة فى كنجه ومتمسكة بهذا العذر، بحيث إنه لو يأتى رهن مصطفى خان إلى كنجه فسوف يصله الإمداد. فأوقف مصطفى خان مرة أخرى يده عن إبرامه وإلحاحه وتمسك الروس هذه المرة بهذا العذر، وكانوا قد أرسلوا له رسالة:" إننا أعلنا لكدويتش الذى فى" قزلار" هذا المطلب ونحن فى انتظار جوابه".

Page 224