Your recent searches will show up here
وقادت الحبر عبد الله كاملنا
أبو الأئمة بعد الشيب والكبر
مغلغلا في حديد تحته قتب
وغيبت غرة الديباج في الجدر
والفاطميات تبكي بعدهم جزعا
وعين صادقنا تجري بمنهمر
المراد هنا عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب-عليهم السلام-، المسمى بالكامل، وإنما سمي الكامل؛ لأنهم كانوا إذا قالوا: من أعلم الناس؟ من أفصح الناس؟ من أكرم الناس؟ من كذا؟ من كذا؟ قيل: عبد الله بن الحسن وهو أبو الأئمة محمد، وإبراهيم، وإدريس، ويحيى، ومعنى قول الناظم: وقادة الحبر.. يعني الدنيا لأن الكلام مسوق فيها من أوله إلى آخره، وهو يشير إلى ما ذكرته الرواة نقلته أنا في شرحي على كتاب (الصادح والباغم) ونقل المذكور من كتاب (العقد) لابن عبد ربه؛ لأن ابن الهبارية في (الصادح والباغم) قال ما لفظه:
وإن هو استخفى عن المبارزة
وكنت أحظى منه بالمناجزة
فأخدعه كي يضجر للقاء
إن الخداع غاية الدهاء
Page 296