Maʿārij al-qabūl bi-sharḥ Sullam al-wuṣūl
معارج القبول بشرح سلم الوصول
Editor
عمر بن محمود أبو عمر
Publisher
دار ابن القيم
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م
Publisher Location
الدمام
Genres
وَتَعَالَى وَيَدَاهُ مَقْبُوضَتَانِ: اخْتَرْ أَيَّهُمَا شِئْتَ، قَالَ: اخْتَرْتُ يَمِينَ رَبِّي، وَكِلْتَا يَدَيْ رَبِّي يَمِينٌ مباركة، ثم يبسطها فَإِذَا فِيهَا آدَمُ وَذُرِّيَّتُهُ" الْحَدِيثَ أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ١. وَقَوْلِهِ ﷺ فِي قِصَّةِ سُؤَالِ مُوسَى ﵇ رَبَّهُ ﷿ عَنْ مَنَازِلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ: "قَالَ يَا رَبِّ فَأَخْبِرْنِي بِأَعْلَاهُمْ مَنْزِلَةً، قَالَ: هَذَا أَرَدْتَ فَسَوْفَ أُخْبِرُكَ؛ قَالَ: غَرَسْتُ كَرَامَتَهُمْ بِيَدِي وَخَتَمْتُ عَلَيْهَا" الْحَدِيثَ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ وَابْنُ خُزَيْمَةَ مِنْ حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ٢. وَقَوْلِهِ، ﷺ: "تَكُونُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً يَكْفَأُهَا الْجَبَّارُ بِيَدِهِ" الْحَدِيثَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ٣. وَقَوْلِهِ، ﷺ: "إِنَّ اللَّهَ ﷿ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا" رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ٤. وَقَوْلِهِ، ﷺ: "وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ" الْحَدِيثَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ٥، وَقَوْلِهِ، ﷺ: "إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلُ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ" الْحَدِيثَ فِي الْبُخَارِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ٦. وَقَوْلِهِ، ﷺ: "وَمَا أَحَدٌ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى يَسْمَعُهُ مِنَ اللَّهِ، يَدَّعُونَ لَهُ الْوَلَدَ ثُمَّ يُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ" رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي
١ ابن خزيمة في التوحيد "ص٦٧" والبيهقي في الأسماء والصفات "ص٤١١" ورواه الترمذي "٥/ ٤٥٣-٤٥٤/ ح٣٣٦٨" في التفسير باب ٩٥.
وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة ﵁ والحاكم "١/ ٦٤" وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي. وهو كما قالا رغم أنف مضعفه في تعليقه على الأسماء والصفات.
٢ ابن خزيمة في التوحيد "ص٦٩-٧٠" والبيهقي في الأسماء والصفات "ص٤٠٢-٤٠٣". وهو عند مسلم في صحيحه "١/ ١٧٦/ ح١٨٩" في الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها.
٣ البخاري "١١/ ٣٧٢" في الرقاق، باب يقبض الله الأرض يوم القيامة. ومسلم "٤/ ٢١٥١/ ح٢٧٩٢" في صفات المنافقين، باب نزل أهل الجنة.
٤ مسلم "٤/ ٢١١٣/ ح٢٧٦٩" في التوبة، باب غيرة الله تعالى.
٥ تقدم ذكره.
٦ تقدم ذكره.
1 / 352