228

Al-maʾākhidh ʿalā shurrāḥ dīwān Abī al-Ṭayyib al-Mutanabbī

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Editor

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Publisher

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Publisher Location

الرياض

وقول أبي نواس: (الرجز)
تراهُ في الحُضْرِ إذا هَاهَا بِهِ
يَكَادُ أنْ يَخْرُجَ من إهابِهِ
فهذا ذكر الجلد، وهو ذكر جميع الجسم.
فيقال له: ليس الضمير في قوله كأنه راجعا إلى الكلب حتى تفسره هذا التفسير، وتقرنه بذلك النظير، وإنما الضمير راجع إلى الذنب، والذي يدل عليه ما قبله وما بعده، وإنما أنت في كثرة الكلام وقلة الصواب كقولهم في المثل: أسمع جعجعة ولا أرى طحنا.
وقد غلط، أيضا، في البيت الذي يليه وهو قوله: (الرجز)
لو كانَ يُبْلي لسَّوْطَ تَحْرِيكٌ بَلِي
فجعله صفة للكلب ففسره بقوله: أي: هو كالسوط في الصلابة والجذل فلا يؤثر في السوط التحريك. وإنما هو صفة للذنب.
وقوله: (المنسرح)
كأنَّما قَدُّهَا إذَا انْفَتَلَت ... سَكْرانُ من خَمْرِ طَرْفِها ثَمِلُ

1 / 234