111

Maakhidh Cala Shurrah

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Investigator

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Publisher

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Publisher Location

الرياض

وقوله: (الطويل) كأَنَّكَ بَرْدُ المَاءِ لا عَيْشَ دَونَهُ ... ولو كُنْتَ بَرْدَ لم يكُنِ العِشْرُ قال: يقول: لو كان برد الماء مثلك لما وردت الإبل العشر؛ أي: كانت تتجاوز مدة العشر لغنائها بعذوبتك وبردك. وأقول: إنه فهم المعنى مقلوبا! والمعنى: أنه شبهه ببرد الماء؛ لأنه لا حياة دونه ولا صبر عنه. ثم قال: ولو كنت برد الماء حقيقة لم يكن العشر؛ أي: لم تصبر الإبل عنك مدة العشر كالصبر عن الماء لأن النفع بك والحاجة إليك أمس من الماء، فجعله أفضل من الماء يصبر عنه، وهو لا يصبر عنه. وقوله: (الكامل) أَنتَ الوَحِيدُ إذَا ارْتَكبتَ طريقةً ... فَمَنِ الرَّديفُ وقد رَكِبْتَ غَضَنْفرا

1 / 117