٣٠- وَأَخْبَرَنَا ابْنُ النَّقُّورِ، نا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ الوزير إملاء، وأنا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غالب المعروف بابن العطار الوكيل لأميري المؤمنين القائم بأمر الله والمقتدي بزمر الله صَلَوَاتُ اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَعَلَى آبَائِهِمَا وَذُرِّيَّتِهِمَا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ محمد بن عمران بن عروة المعروف بابن الجندي، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث إملاء سنة خمس عشرة وثلاث مئة قال: نا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ، نا يَعْلَى بن الأشدق، قال: سمعت النابغة الجعدي يقول: أنشدت رسول الله ﷺ:
⦗٨٩⦘
بَلَغْنَا السَّمَاءَ مَجْدُنَا وثرانا ... وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
فَقَالَ: النَّبِيُّ ﷺ إِلَى أين يا أبا ليلى؟ قلت إلى الْجَنَّةَ ... فَقَالَ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ
وَقَالَ ابْنُ الجندي: فقال: إلى أَيْنَ يَا أَبَا لَيْلَى ... فَقُلْتُ: إِلَى الْجَنَّةِ إن شاء الله
ولا خير في حلمٍ إذا لم يكن لَهُ ... بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا
وَلا خير في أمرٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ ... حليمٌ إِذَا مَا أورد الأمر أصدرا
قال عيسى فقال ﷺ: أحسنت يا أبى لَيْلَى لا يَفْضُضُ اللَّهُ فَاكَ قَالَ فَعَاشَ أكثر من مئة سَنَةٍ وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ ثَغْرًا.
وَقَالَ ابْنُ الْجُنْدِيِّ فَقَالَ لِي: أَحْسَنْتَ لا يَفْضُضُ الله فاك قال فبلغ مئة سنة وكان من أحسن الناس ثغرًا.
آخر ما قرب سنده.
بلغ السماء بقراءة يوسف الدمشقي.
1 / 88