Ma lam yunsar min Kitab al-Awraq

al-Suli d. 335 AH
44

Ma lam yunsar min Kitab al-Awraq

ما لم ينشر من كتاب الأوراق

Genres

واسع الجوف والمناخر سمح

طامح الطرف طامح الأذان

بيديه أشط ملتهب الرأس

شجئه وقائع الميدان

عاشق يقتضى اجتماعا ولكن

شأنه بعد ذاك أعجب شان

يتدانى من الأليفة طورا

ويروم البعاد بعد التدانى

وهو يعلو مطيعة ثم تهوي

كهوي النسور والعقبان

خلئها قلب من يعاديك لما

رفعتها حطيطة الصولجان

يا ابن عم النبي يا خير من مد

اث إليه لرغبة كفان

ليس يرتاع للحوادث من كنت

أمانا له من الكدثان

فائق للملك والرعية ما لاح

سحابهآ وماسري نجمان

تستديم الفتوح في كل وقت

دائم العفو قاهر السلطان

قال أبو بكر: وإنما ذكرت «السبكري» في القصيدة، وأنه سيظفر به كما ظفر بالليث بن علي، ولأن الوزير ابن الفرات كان يقول: فتحت فارس وأنفقت عليها ألفي ألف دينار حتى [48 ب] إذا لم يبق فيها () (1) مؤنس بتقليده «السبكري» إياها، فعادت إلى أقبح مما كانت عليه .

~~قال الصولى: وكان ممن أسر مع الليث بن علي «شاذان» خليفة عمرو بن الليث ، فاستوهبه سبكري من مؤنس فوهبه له، ووجه سبكري بهدايا ومال مع فتح غلام ابن أبي الساج، ثم ورد الخبر بأنه التوى وخالف، وحرص ابن الفرات عليه وقال : أخذ منه مؤنس مالا، وأفسد فارس بتوليته إياها. وكان يزعم أن مؤنسا أخذ منه مائة ألف دينار، ثم ندب لمحاربته «وصيف كامه» غلام الموفق، وشخص معه وجوه القواد فيهم الحسين بن حمدان، وبدر غلام النوشري، وبدر الكبير المعروف بالحمامي، فواقعوا السبكري بباب شيراز في ذي القعدة سنة ثمان وتسعين ومائتين فهزموه، وكان بعض قواده قد أستأمن فݣسر عسكره وهرب على وجهه بماله وأثقاله إلى ناحية كرمان، وخلع على وصيف كامه [49 أ]، وابن بدر (2) الكبير ببغداد وسار نحوه.

~~وورد الخبر في شهر ربيع الأول من سنة تسع وتسعين بوقعة كانت بين ابن حمدان حسين وبدر الحمامي وبين سبكري، وأنهم هزموه، وأسر صاحبه «القتال» وكان أمره كله به . ثم ورد بعده الخبر بأن سبكري أسر، . وأن الذي ظفر به سيمجور غلام أحمد بن إسماعيل بن أحمد وأنه أخذ

Page 64