طه :
في هذه المرة سيتكفل تاجر بالتوزيع، وسيكون للمجلة سكرتير للتحرير، أديب شاب ذكي ونشط، الأستاذ حسن محمود، سأتولى أنا مسئولية التحرير مع جماعة من الزملاء والتلاميذ لا يجوز أن نحرم العالم العربي من سماع أصواتهم ولا أن نحرمهم من أن يسمعوا أصواتهم للعالم: الدكتور محمد عوض، والأستاذ محمد رفعت، والدكتور سليمان حزين، والأستاذ توفيق الحكيم، والأستاذ سيد قطب، وكثير من الشباب.
مصطفى عبد الرازق :
ومن التاجر الذي سيتكفل بالتوزيع؟
الدكتور طه :
أصحاب محل آلات وأدوات مكتبية اسمه محل «الكاتب المصري» وهم الإخوة هراري، وقد أعجبني اسم «الكاتب المصري» وسأجعله اسم المجلة.
ويسأل طه حسين مبتسما: «لا أعتقد أن فضيلة الشيخ الأكبر لديه وقت للمساهمة فيها؟»
ويرد مصطفى عبد الرازق: «أساهم فيها بالدعوات الصالحات، وبالقراءة المنتظمة إن شاء الله. الحقيقة أن هذه المجلة - التي لا شك أنها ستكون جادة نافعة - تظهر في أوانها، إن العالم يدخل الآن مرحلة جديدة هامة، يدخل دنيا القنبلة الذرية، ودنيا الأمم المتحدة.»
يقول طه حسين: «نعم، العالم يدخل عهدا جديدا، ميثاق الأمم المتحدة قرأته، كلام رائع، وأنا سعيد لأن صديقنا الأستاذ عبد الحميد بدوي كانت له مساهمة في إعداده، وصديقنا الأستاذ محمود عزمي يترجمه للغة العربية الآن، ولكن ماذا يكون مصير هذه الأمم المتحدة؟ هل يكون مصير عصبة الأمم؟ ما مصيرنا نحن الدول الصغيرة؟ ما مصير العرب؟ بالأمس جاءني محرر جريدة فرنسية نسيت اسمها ...»
وتذكر أمينة أباها باسم المجلة، تقول: «إن اسمها هو صور العالم «إيماج دي موند».»
Unknown page