Luqtat Cajlan

Qannawji d. 1307 AH
90

Luqtat Cajlan

لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان

Publisher

دار الكتب العلمية-بيروت

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٥-١٩٨٥

Publisher Location

لبنان

مر على قَرْيَة وَهِي خاوية على عروشها) الْآيَة وَقد قيل أَن صَاحب الْقِصَّة هُوَ الْعَزِيز وَالأَصَح أَنه أرميا كَذَا فِي تَارِيخ ابْن سعيد المغربي وَالله أعلم ولادَة الْإِسْكَنْدَر اليوناني سنة سِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَخَمْسَة آلَاف من هبوط آدم وفيهَا وَفَاة أفلاطون الْحَكِيم الإلهي غَلَبَة إسكندر على الْفرس سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ وَخَمْسَة آلَاف ووفاة إسكندر سنة تسع وَثَمَانِينَ مِنْهَا زَكَرِيَّا من ولد سُلَيْمَان بن دَاوُد ﵇ وَكَانَ نَبيا ذكره الله فِي كِتَابه الْعَزِيز وَكَانَ نجارا وَهُوَ الَّذِي كفل مَرْيَم أم عِيسَى وَكَانَت مَرْيَم بنت عمرَان بن ماتان من ولد سُلَيْمَان وَكَانَت أم مَرْيَم اسْمهَا حنه وَكَانَ زَكَرِيَّا متزوج أُخْت حنه وَاسْمهَا ايشاع فَكَانَت زوج زَكَرِيَّا خَالَة مَرْيَم وَأرْسل الله تَعَالَى جِبْرِيل فبشر زَكَرِيَّا بيحي ثمَّ أرسل جِبْرِيل فَنفخ فِي جيب مَرْيَم فحبلت بِعِيسَى وَولد يحيى قبل الْمَسِيح بِسِتَّة أشهر ثمَّ ولدت مَرْيَم عِيسَى فَلَمَّا علمت الْيَهُود أَن مَرْيَم ولدت من غير بعل اتهموا زَكَرِيَّا بهَا وطلبوه فهرب واختفى فِي شَجَرَة عَظِيمَة فَقطعُوا الشَّجَرَة وَقَطعُوا زَكَرِيَّا مَعهَا وشق فِيهَا نِصْفَيْنِ وَقيل المشقوق فِي الشَّجَرَة إِنَّمَا هُوَ شعيا النَّبِي وَكَانَ عمر زَكَرِيَّا حِينَئِذٍ نَحْو مائَة سنة وَكَانَ قَتله بعد ولادَة الْمَسِيح لمضي ثَلَاثمِائَة وَثَلَاث سِنِين للإسكندر فَيكون مقتل زَكَرِيَّا بعد ذَلِك بِقَلِيل وَأما يحي ابْنه فَإِنَّهُ نَبِي صَغِير ودعا النَّاس إِلَى عبَادَة الله وَلبس يحي الشّعْر واجتهد فِي الْعِبَادَة حَتَّى نحل جِسْمه وَذبح يحي لما نهى هذروس عَن بنت أَخ لَهُ أَن يَتَزَوَّجهَا وَقيل اغتصب امْرَأَة أَخِيه وَتَزَوجهَا وَلم يكن ذَلِك فِي شرعهم مُبَاحا فَأنْكر ذَلِك عَلَيْهِ وَقتل يحي وَقد ذكر فِي قَتله أَسبَاب كَثِيرَة وَهَذَا أقربها إِلَى الصِّحَّة وَاخْتلف

1 / 92