Luqtat Cajlan
لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان
Publisher
دار الكتب العلمية-بيروت
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٠٥-١٩٨٥
Publisher Location
لبنان
دَار الْحَارِث بن إِبْرَاهِيم بن سراقَة الْعَدوي وهم أخوال عبد الْمطلب وَقيل دفن بدار النَّابِغَة ببني النجار وَكَانَ أَبوهُ يُحِبهُ لِأَنَّهُ كَانَ أحسن أَوْلَاده وأعفهم وَجَمِيع مَا خَلفه عبد الله خَمْسَة أجمال وَجَارِيَة حبشية اسْمهَا بركَة وكنيتها أم أَيمن وَهِي حاضنة لرَسُول الله ﷺ وَأما آمِنَة أم رَسُول الله ﷺ فَهِيَ بنت وهب بن عبد منَاف بن زهرَة بن كلاب فَولدت رَسُول الله ﷺ يَوْم الِاثْنَيْنِ لعشر وَقيل لِاثْنَتَيْ عشرَة لَيْلَة خلون من ربيع الأول من عَام الْفِيل وَكَانَ قدوم الْفِيل فِي منتصف الْمحرم من تِلْكَ السّنة وَهِي السّنة الثَّانِيَة وَالْأَرْبَعُونَ من ملك كسْرَى أنوشيروان وَهِي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة لغَلَبَة الْإِسْكَنْدَر على دَارا وَهِي سنة ألف وثلاثمائة وست عشر لبخت نصر وكفله جده عبد الْمطلب وكفالة الله من وَرَائه وَالْتمس لَهُ الرضَاعَة فاسترضع فِي بني سعد من بني هوَازن أَرْضَعَتْه حليمة بنت أبي ذُؤَيْب وَكَانَ أَهله يتوسمون فِيهِ عَلَامَات الْخَيْر والكرامات من الله
قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَفِي الْيَوْم السَّابِع من ولادَة رَسُول الله ﷺ ذبح جده عبد الْمطلب عَنهُ ودعا لَهُ قُريْشًا فَلَمَّا أكلُوا قَالُوا يَا عبد الْمطلب أرأيتك ابْنك هَذَا الَّذِي أكرمتنا على وحهه مَا سميته قَالَ سميته مُحَمَّدًا قَالُوا فيمَ رغبت بِهِ عَن أَسمَاء أهل بَيته قَالَ أردْت أَن يحمده الله تَعَالَى فِي السَّمَاء وخلقه فِي الأَرْض وَرُوِيَ أَيْضا بِسَنَدِهِ الْمُتَّصِل بِالْعَبَّاسِ قَالَ ولد رَسُول الله ﷺ مختونا مَسْرُورا
قَالَ فأعجب جده وحظي عِنْده وَقَالَ لَيَكُونن لِابْني هَذَا شَأْن
وَرُوِيَ أَيْضا عَن هاني المَخْزُومِي قَالَ لما كَانَت اللَّيْلَة الَّتِي ولد فِيهَا رَسُول الله ﷺ ارتجس إيوَان كسْرَى وَسَقَطت مِنْهُ أَربع عشرَة شرفة وخمدت نَار فَارس وَلم تخمد قبل ذَلِك بِأَلف عَام وغاضت بحيرة ساوة وَرَأى الموبذان وَهُوَ قَاضِي الْفرس فِي مَنَامه إبِلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة وانتشرت فِي بلادها فَلَمَّا أصبح كسْرَى أفزعه ذَلِك وَاجْتمعَ بالموبذان فَقص عَلَيْهِ مَا رأى فَقَالَ كسْرَى أَي شَيْء يكون هَذَا فَقَالَ الموبذان وَكَانَ عَالما بِمَا يكون حدث من جِهَة الْعَرَب أَمر فَكتب كسْرَى إِلَى النُّعْمَان بن الْمُنْذر أما بعد فَوجه
1 / 125