37

Lumaʿ al-adilla fī qawāʿid ʿaqāʾid ahl al-Sunna waʾl-jamāʿa

لمع الأدلة في قواعد عقائد أهل السنة والجماعة

Editor

فوقية حسين محمود ,محمود الخضيري

Publisher

عالم الكتب

Edition

الثانية

Publication Year

1407 AH

Publisher Location

بيروت

غَيره لبطلت فَائِدَة التمدح
وَكَذَلِكَ يسْتَدلّ بقوله تَعَالَى ﴿خَالق كل شَيْء فاعبدوه﴾
وَقَوله تَعَالَى ﴿قل الله خَالق كل شَيْء وَهُوَ الْوَاحِد القهار﴾
ثمَّ الدَّلِيل من حَيْثُ الْعقل على أَن الرب تَعَالَى مُنْفَرد بالإيجاد والاختراع أَن الْأَفْعَال دَالَّة على علم فاعلها
وَالْأَفْعَال الصادرة من الْعباد لَا يحيطون بمعظم صفاتها وَلَو كَانُوا خالقين لَهَا لكانوا محيطين بجملة صفاتها
فصل
العَبْد غير مجبر على أَفعاله بل هُوَ قَادر عَلَيْهَا مكتسب لَهَا
وَالدَّلِيل على إِثْبَات الْقُدْرَة للْعَبد أَن الْعَاقِل يفرق بَين أَن ترتعد يَده وَبَين أَن يحركها قصدا
وَمعنى كَونه مكتسبا أَنه قَادر على فعله وَإِن لم تكن قدرته مُؤثرَة فِي إِيقَاع الْمَقْدُور
وَذَلِكَ بِمَثَابَة الْفرق بَين مَا يَقع مرَادا وَبَين مَا يَقع غير مُرَاد وَإِن كَانَت الْإِرَادَة لَا تُؤثر فِي المُرَاد

1 / 121