70
هُمُو جَمَعُوا بُؤْسَى وَنُعْمَى عَليْكُمُ (١) ... فَهَلَّا شَكَرْتَ الْقَوْمَ إِذْ لَمْ تُقَاتِلِ وقال النَّابِغَةُ: نَصَحْتُ بَنِي عَوْفٍ فَلَمْ يَتَقَبَّلُوا ... رَسُولِي (٢) وَلَمْ تَنْجَحْ لَدَيْهِمْ رَسَائِلِي * ﴿فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ﴾، و﴿اتَّبَعَهُ﴾، لغتان، وكأنَّ «أَتْبَعَه»: قَفَاه، وكأنَّ «اتَّبَعَه»: حَذَا حَذْوَه وقَالَ قَوْلَه، ولا يجوزُ: قَالَ فلانٌ قولًا فأَتْبَعْنَا قولَه؛ أَنَّ معناه: اقتدينا به. * ﴿الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ﴾، فيها لغتان: لَحَدتُ، وأَلْحَدتُ، وهو الاعتراضُ، كما تقولُ: لَحَدتُ الميِّتَ، و«أَلْحَدتُ» أجودُ؛ لقولِ اللهِ ﷿: ﴿وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ﴾، والتي في النحلِ: ﴿لِسَانُ الَّذِي يلحدُونَ إِلَيْهِ﴾؛ الفتحُ فيها أحبُّ إليَّ؛ لأن المعنى: يَمِيلون إليه ويَهْوَوْنه، و«يُلْحِدُون» فيها جائزةٌ. بسم الله الرحمن الرحيم ومِن سورةِ الأَنْفَالِ * ﴿بِالْعُِدْوَةِ﴾ هي لغةُ أهلِ الحجازِ، يقولون: العِدْوَةُ، والعُدْوَةُ، ولم نجدْ تَمِيمًا تعرفُها (٣).

(١) في النسخة: «علِيكمُ» على الإمالة. (٢) في حاشية النسخة إشارةً إلى نسخةٍ أو روايةٍ: «لنصحي». (٣) في النسخة: «يَعْرِفُهَا».

1 / 70