أُدْغِمَ في موضعِ جزمٍ، فيقولون: ﴿لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ﴾، ﴿وَلَا يُضَارَّ (١) كَاتِبٌ﴾، ﴿وَمَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ﴾.
وبنو تَمِيمٍ وكثيرٌ من قَيْسٍ يخفضونه، فيقولون: كُفِّ عنا، و: مُدِّه، في كلِّ المضاعفِ، وبعضُهم يرفعُ ما كان أوَّلُه مرفوعًا، فيقولون: كُفُّ عنا، والعربُ تُنْشِدُ هذا البيتَ:
غُضُّ الطَّرْفَ إِنَّكَ مِنْ نُميرٍ (٢) ... فَلَا كَعْبًا بَلَغْتَ وَلَا كِلَابَا
وأكثرُ الكلامِ الخفضُ، وقد قَرَأَتِ القُرَّاءُ: ﴿وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ﴾، يرفعون الراءَ، والنصبُ والخفضُ جائزان.
* «السَّكِينَةُ» مخففةٌ.
حدَّثني محمدٌ، قال: حدَّثنا الفرَّاءُ، قال: حدَّثني الكِسَائِيُّ، أن بعضَ العربِ يقولُ: السِّكِّينَةُ، فيُشَدِّدون الكافَ، ويكسرون السينَ.
* حدَّثني محمدٌ، قال: [حدَّثنا] الفرَّاءُ قال: حدَّثني قَيْسٌ، عن السُّدِّيِّ، عن عَمْرِو بنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ، أن عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ قَرَأَ: ﴿الْحَيُّ الْقَيَّامُ﴾.
* ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا﴾، و﴿رُجَالًا أَوْ رُكْبَانًا﴾، و«رُجَالَى»، مثلُ: كُسَالَى، و«رَجْلًا»، و«رُجُلًا»، والواحدُ منهم: رَاجِلٌ، ورَجِلٌ، وأهلُ الحجازِ يقولون: ياصـ رَجُلٌ.
_________
(١) في النسخة: «يُضَّارَ».
(٢) في النسخة: «نُمِيْرٍ» على الإمالة.
1 / 36