28
* العربُ يُبِينُون [النونَصحـ] عندَ الخاءِ والغينِ، وبعضُهم لا يُبَيِّنُ، قد سمعتُ ذلك منهم جميعًا، كقوله: ﴿مِن خَشْيَةِ﴾، و﴿مِن خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ﴾، و﴿هَلْ مِن خَالِقٍ غَيْرُ (١) اللهِ﴾، والقراءةُ على البيانِ أحبُّ إليَّ؛ لأنها قراءةُ المَاخُوذِ عنهم. * أهلُ الحجازِ يقولون: ما زيدٌ بقائمٍ، فلا يكادون يُلْقُون الباءَ من كلامِهم، بذلك جاء القرآنُ، إلا قولَه (٢): ﴿مَا هَذَا بَشَرًا﴾، ﴿مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ﴾، ويَنْصِبون إذا أَلْقَوا الباءَ. وتَمِيمٌ وقَيْسٌ وأَسَدٌ يقولون بالباءِ، فإذا طَرَحوا الباءَ رَفَعوا. أَنْشَدَنِي بعضُهم: أَمَا نَحْنُ رَاءُو دَارِهَا بَعْدَ هَذِهِ ... يَدَ الدَّهْرِ إِلَّا أَنْ يَمُرَّ بِهَا سَفْرُ قَالَصـ: وأَنْشَدَنِي آخَرُ: لَشَتَّانَ (٣) مَا أَنْوِي، وَيَنْوِي بَنُو أَبِي ... جَمِيعًا، فَمَا هَذَانِ مُسْتَوِيَانِ تَمَنَّوا (٤) لِيَ المَوْتَ الَّذِي يَشْعَبُ الْفَتَى ... وَكُلُّ فَتًى وَالْمَوْتُ يَلْتَقِيَانِ * العربُ تقولُ: ﴿تَظَاهَرُونَ﴾، و﴿تَظَّاهَرُونَ﴾، يُخَفَّفُ ويُثَقَّلُ، وأهلُ

(١) في النسخة: «غيرِ». (٢) في النسخة: «قولُهُ». (٣) في النسخة: «لَسْتَّانَ». (٤) في النسخة: «تَمنُّوا».

1 / 28