وَقُولَ: لَا أَهْلَ لَهُ وَلَا مَال
ولا تُدْخَلُ هذه في القراءةِ؛ لمخالَفَتِها الكتابَ.
* ﴿إِنَّا مَعَكُمْ﴾، [بفتحِ العينِصحـ]، و«مَعْكُمْ»، بجزمِ العينِ.
أَنْشَدَنِي بعضُهم:
وَمَن يَتَّقْ فَإِنَّ اللهَ مَعْهُ ... وَرِزْقُ اللهِ مُؤْتَابٌ وَغَادٍ
* ﴿إِنَّمَا نَحْنُ مَسْتَهْزِيُونَ﴾، كُتِبَتْ بغيرِ الهمزِ، وقُريْشٌ وعامةُ غَطَفَانَ وكِنَانةَ على تركِ الهمزةِ، فبعضُهم يجعلُها بمنزلةِ «يَسْتَقْضُونَ»، و«يَسْتَدْعُونَ»، ليس فيها أثرٌ من الهمزِ.
وبعضُ تَمِيمٍ وقَيْسٍ يُشِيرون إلى الزايِ بالرفعِ، فيقولون: مُسْتَهْزُوْنَ، وهي بينَ الرفعةِ والكسرةِ.
وهُذيْلٌ وكثيرٌ من تَمِيمٍ يُصَرِّحُون بالهمزِ، فيقولون: مُسْتَهْزِئُونَ.
ورأيتُها في مصاحفِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودِ بِأَلِفٍ: «ي س ت هـ ز اون».
مَن قال: يَسْتَهْزُوْنَ، بغيرِ همزٍ؛ فإنه يقولُ: استَهْزَيتُ (١) بالرجلِ، ومَنْ أشار إلى الزايِ بالضمِّ قال: استَهْزَاتُ، بألفٍ ساكنةٍ غيرِ مَنْبُورةٍ، والهمزُ معروفٌ.
* ﴿اشْتَرَوُا (٢) الضَّلَالَةَ﴾، الواوُ مرفوعةٌ إذا استَقْبلتْها الألفُ واللامُ، وهي لغةُ قُريْشٍ وعامةِ العربِ.
_________
(١) في النسخة: «اَسْتَهْزيْتُ».
(٢) في النسخة: «اَشْتروا» بفتح الهمزة، وكذا ما بعدها.
1 / 15