146
شئتَ كانا مُجْرَيَيْنِ، وإن شئتَ كانا مَكْتُوبَيْنِ بالألفِ، وإن لم تُنَوِّنْ (١) فيهما. ومِن سورةِ الجِنِّ * أهلُ الحجازِ: أَوْحَيْتُ، وأَسَدٌ: وَحَيْتُ (٢)، وكان جُؤَيَّةُ -أبو أبي أُنَاسٍ، أحدُ بني نَصْرِ بنِ مُعَاوِيَةَ- يقرأُ: «قُلْ أُحِيَ (٣) إِلَيَّ»، يريدُ: وُحِيَ، فيهمزُ الواوَ؛ لانْضِمامِها، كما قال: ﴿وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ﴾. وقال الشاعرُ: مَا هَيَّجَ الشَّوْقَ مِنْ أَطْلَالٍ ... أَضْحَتْ قِفَارًا كَوَحْيِ الْوَاحِي قال: وسَمِعتُ بعضَ بني كِلَابٍ يقولُ: إنَّه لَيُحَى إليَّ وَحْيًا ... ... ومِن سورةِ المُزَّمِّلِ * ﴿إِنَّ نَاشِئَةَ الَّليْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا﴾، ووِطَاءً، وسَألتُ الكِسَائِيَّ عن «وِطْءًا»، بكسرِ الواوِ، بغيرِ مدٍّ؛ فلم يعرفْه، والعربُ تقولُ: وَطِئْتُه وَطْأً. * بعضُ العربِ يُذَكِّرُ السَّمَاءَ، يجعلُه كأنَّه جمعُ سَمَاوَةٍ، فيقولُ: سَمَاءٌ كما تَرَى، مثلُ: عَظَايَةٍ، وعَظَاءٍ، فهذا وجهٌ، وقد يُذهَبُ به إلى السَّقْفِ، فيُقالُ:

(١) في النسخة: «تُنَونَ». (٢) في النسخة: «وَحيْتُ». (٣) في النسخة: «اُوْحِيَ».

1 / 146