115
* ﴿لَنُبَوِّءَنَّهُم (١) مِّنَ الْجَنَّةِ﴾، وقَرَأَ ابنُ مَسْعُودٍ وأصحابُه: «لَنُثَوِّيَنَّهُمْ»، لا على اللغةِ، وإنما هما معنيان اتَّفَقا، هذا من «أَثْوَيْتُ»، وهذا من «بَوَّاتُ». بسم الله الرحمن الرحيم ومِن سورةِ الرُّومِ * ﴿وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ﴾، اللغةُ الفاشيةُ أن تقولَ العربُ: غَلَبْتُه غَلَبَةً شديدةً، بالهاءِ، وإنما تُحذَفُ الهاءُ منها عندَ الإضافاتِ منها، كما حُذِفَتْ من قولِه: ﴿وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ﴾، وكما قال الشاعرُ: قَامَ وُلَاهَا فَسَقوهُ (٢) صَرْخَدَا يريدون: قام وُلَاتُها، فتُحْذَفُ عندَ الإضافةِ، ولا تُحْذَفُ في غيرِ الإضافةِ. بسم الله الرحمن الرحيم ومِن سورةِ لُقْمَانَ ﵇ * «وَلَا تُصَاعِرْ»، و﴿تُصَعِّرْ﴾، لغتان. * ﴿وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ﴾، أهلُ الحجازِ وعامةُ العربِ ينصبون الياءَ من غَشِيَهم، وخَشِيَهم، وبَقِيَ، ورَضِيَ، ورُبَّما أَسْكَنُوها، كما قال الشاعرُ:

(١) في النسخة: «لَنُبَؤينَّهُم». (٢) في النسخة: «فَسقُوه».

1 / 115