185

Al-Lubāb fī ʿIlal al-Bināʾ waʾl-Iʿrāb

اللباب في علل البناء والإعراب

Editor

د. عبد الإله النبهان

Publisher

دار الفكر

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١٦هـ ١٩٩٥م

Publisher Location

دمشق

الْكَلَام بهَا فخصَّت بأخف الحركات وأنْ شِئْت قلت لَمَّا كَانَت مصدرّية حملوها على (أَن) الناصبة للْفِعْل فِي الْفَتْح كَمَا حملُوا الناصبة للْفِعْل فِي الْعَمَل على الناصبة للاسم
فصل
وكلّ مَوضِع وَقعت فِيهِ (إنَّ) وَحسن أَن يَقع فِي موقعها فعل وفاعل أَو مُبْتَدأ وَخبر كَانَت مَكْسُورَة وكلُّ مَوضِع لم يحسن فِي موضعهَا إلاَّ الْفِعْل وَحده أَو الِاسْم وَحده فَهِيَ مَفْتُوحَة وعَلى هَذَا تبنى مسَائِل الْفرق بَين (إنَّ) و(أنَّ) فَمن ذَلِك كسرهَا بعد القَوْل لأنَّ القَوْل تحكى بعده الْجُمْلَة من الْفِعْل وَالْفَاعِل والمبتدأ وَالْخَبَر وَمن ذَلِك كسرهَا إِذا وَقعت صلَة (للَّذي) وَإِذا وَقعت فِي جَوَاب الْقسم وَإِذا وَقعت اللَّام فِي خَبَرهَا
وَقد تقع فِي مَوضِع يحْتَمل الأمَريْن كَقَوْلِك لقِيت زيدا فَإِذا إنَّه عبد بِالْكَسْرِ على معنى فَإِذا هُوَ عبد وبالفتح على معنى فَإِذا العبوديَّةُ أيْ فاجأتني ذلتَّه وَنَحْو ذَلِك

1 / 225