وارع للأهل الذمام
فرناس :
اتركي يا مونيم هذا الجدال، وارجعي عن هذه الأحوال، فامتناعك لا يجديك نفعا، ولا بد من الاقتران بك قطعا، ولا تسلي عما يحل بك من الخسران، إذا حاولت وامتنعت عن الاقتران.
مونيم :
ما هذه الحالة؟ والرزية القتالة ... وكيف يمكنني أن أقترن بك أيها الأمير، وأنا لأبيك دون كل كبير وصغير! ومن أشاع لك عن وفاته هذا الخبر، حتى استندت على فعل هذا الأمر المنكر؟ وما يكون جوابك لأبيك إذا كان الأمر بخلاف؟ عافني يا مولاي وارجع عن هذه الأوصاف، التي تجلب لنا الأكدار، وتلبسنا أثواب الذل والعار، وارحم مونيم الواقعة على أقدامك، الطالبة الرجوع عن قصدك ومرامك.
فرناس :
طال يا مونيم أيني
وبرى جسمي الغرام
فارحميني حان حيني
وانعمي لي بالمرام
Unknown page