Al-Lubāb fī ʿUlūm al-Kitāb
اللباب في علوم الكتاب
Editor
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
Publisher
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
Edition Number
الأولى، 1419 هـ -1998م
Your recent searches will show up here
Al-Lubāb fī ʿUlūm al-Kitāb
Ibn ʿĀdil (d. 880 / 1475)اللباب في علوم الكتاب
Editor
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
Publisher
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
Edition Number
الأولى، 1419 هـ -1998م
عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون ".
وخبر خروج النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن، وقراءته عليهم، ودعوته إياهم إلى الإسلام.
وروى القاضي أبو بكر في " الهداية " أن عيسى عليه الصلاة والسلام دعا ربه أن يريه موضع الشيطان من بني آدم، فأراه ذلك، فإذا رأسه [مثل رأس الحية، واضع رأسه] على قلبه، فإذا ذكر الله تعالى، [خنس] ؛ وإذا لم يذكره، وضع رأسه على حبة قلبه.
وقال - عليه الصلاة والسلام -: " إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم ".
وقال: " وما منكم من أحد إلا وله شيطان " قيل: ولا أنت يا رسول الله، قال: " ولا أنا، إلا أن الله تعالى أعانني عليه فأسلم " والأحاديث كثيرة.
المشهور أن الجن لهم قدرة على النفوذ في بواطن البشر، وأنكر أكثر المعتزلة ذلك.
أما حجة المثبتين فوجوه:
الأول: أنه إن كان الجن عبارة عن موجود ليس بجسم، ولا جسماني، فحينئذ يكون معنى كونه قادرا على النفوذ في باطنه؛ أنه يقدر على التصرف في باطنه، وذلك غير مستبعد.
وإن كان عبارة عن حيوان هوائي لطيف نفاذ كما وصفناه، كان نفاذه في باطن بني آدم - أيضا - غير ممتنع قياسا على النفس وغيره.
الثاني: قوله تعالى: {لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس} [البقرة: 275] .
الثالث: قوله - عليه الصلاة والسلام -: " إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم ".
وأما المنكرون، فاحتجوا بقوله تعالى حكاية عن إبليس: {وما كان لي عليكم من سلطان
Page 115