36

Al-Lubāb fī ʿUlūm al-Kitāb

اللباب في علوم الكتاب

Editor

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض

Publisher

دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان

Edition Number

الأولى، 1419 هـ -1998م

وقوله: {ولسليمان الريح} إلى قوله: {ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه)

[سبأ: 12] .

وقوله: {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا} [الرحمن: 33] .

وقوله تعالى: {إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد} [الصافات: 6 و 7] . وأما الأخبار فكثيرة منها:

ما روى مالك في " الموطأ "، عن صيفي بن أفلح، عن أبي السائب مولى هشام ابن زهرة، أنه دخل على أبي سعيد الخدري، قال: فوجدته يصلي، فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته، قال: فسمعت تحريكا تحت سريره في بيته، فإذا حية، ففرت ففهمت أن أقتلها، فأشار أبو سعيد: أن اجلس، فلما انصرف من صلاته، أشار إلى بيت في الدار، فقال: أترى هذا البيت؟ قلت نعم، قال: إنه كان فيه فتى قريب عهد بعرس، وساق الحديث إلى أن قال: فرأى امرأته واقفة بين الناس. فهيأ الرمح؛ ليطعنها؛ بسبب الغيرة، فقالت امرأته: ادخل بيتك لترى، فدخل [بيته] فإذا هو بحية على فراشه، فركز فيها الرمح، فاضطربت الحية في رأس الرمح وخر الفتى، فما يدرى أيهما كان أسرع موتا: الفتى أم الحية؛ فسألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: " إن بالمدينة جنا قد أسلموا، فمن بدا لكم منه فأذنوه ثلاثة أيام، فإن عاد فاقتلوه فإنه شيطان ".

Page 113