Al-Lubāb fī ʿUlūm al-Kitāb
اللباب في علوم الكتاب
Editor
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
Publisher
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
Edition Number
الأولى، 1419 هـ -1998م
Your recent searches will show up here
Al-Lubāb fī ʿUlūm al-Kitāb
Ibn ʿĀdil (d. 880 / 1475)اللباب في علوم الكتاب
Editor
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
Publisher
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
Edition Number
الأولى، 1419 هـ -1998م
لغات كثيرة، وكتبوا «أولئك» بزيادة «واو» قبل «اللام» .
قيل: للفرق بينها وبين «إليك» .
و «الهدى» الرشد والبيان والبصيرة.
و «من ربهم» في محل جر صفة ل «هدى» و «من» لابتداء الغاية، ونكر «هدى» ليفيد إبهامه التعظيم كقوله: [الطويل]
فلا وأبي الطير المربة بالضحى ... على خالد لقد وقعت على لحم
وروي «من ربهم» بغير غنة، وهو المشهور، وبغنة، ويروى على أبي عمرو، و «أولئك» مبتدأ، و «هم» مبتدأ ثان، و «المفلحون» خبره، والجملة خبر الأول، ويجوز أن يكون «هم» فصلا أو بدلا، و «المفلحون» الخبر.
وفائدة الفصل: الفرق بين الخبر والتابع، ولهذا سمي فصلا، ويفيد - أيضا - التوكيد.
قال ابن الخطيب: يفيد فائدتين:
إحداهما: الدلالة على أن «الوارد» بعده خبر لا صفة.
والثاني: حصر الخبر في المبتدأ، فإنك لو قلت لإنسان ضاحك فهذا لا يفيد أن الضاحكية لا تحصل إلا في الإنسان.
وقد تقدم أنه يجوز أن يكون «أولئك» الأولى، أو الثانية خبرا عن «الذين يؤمنون» ، وتقدم تضعيف هذين القولين. وكرر «أولئك» تنبيها على أنهم كما ثبت لهم الأثرة بالهدى ثبت لهم بالفلاح، فجعلت كل واحدة من الإثرتين في تميزهم بها عن غيرهم بمثابة لو انفردت لكانت مميزة عن حدها، وجاء هنا بالواو بين جملة قوله تعالى:
{أولئك
كالأنعام
بل هم أضل أولئك هم الغافلون} [الأعراف: 179] لأن الخبرين - هنا - متغايران، فاقتضى ذلك العطف، وأما تلك الآية الكريمة، فإن الخبرين فيها شيء واحد؛ لأن لتسجيل عليهم بالغفلة، وتشبيههم بالأنعام معنى واحد، فكانت عن العطف بمعزل.
قال الزمخشري: وفي اسم الإشارة هو «أولئك» إيذان بأن ما يراد عقبه،
Page 303