136

Lessons of Sheikh Ahmad Fareed

دروس الشيخ أحمد فريد

Genres

استعمال النعم في مرضاة الله وطاعته علامة شكرها ودليل دوامها قال الله ﷿: ﴿إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ [القصص:٧٦ - ٧٧]، فكل عبد أنعم الله ﷿ عليه بنعمة فمن شكر هذه النعمة أن يستعملها في طاعة الله ﷿ ولا يستعملها في معصية الله ﷿، كما قال موسى عندما قتل القبطي: ﴿رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ﴾ [القصص:١٧] أي: بما أنعمت علي من قوة البدن ومن السلطان ومن الوجاهة فلن أكون ظهيرًا للمجرمين. فمن أعطاه الله ﷿ علمًا عليه أن يسعى في تعليم هذا العلم، ومن أعطاه الله ﷿ مالًا فعليه أن ينفق من هذا المال في طاعة الكبير المتعال، قال النبي ﵌: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالًا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها)، ومن أعطاه الله ﷿ جاهًا ومنزلة في قلوب الناس فزكاة ذلك الشفاعات الحسنة كما قال ﷿: ﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا﴾ [النساء:٨٥]. فعلى العبد أن يشكر نعمة الله ﷿ عليه مهما كانت هذه النعمة.

16 / 5