Lessons by Sheikh Ibrahim Al-Dweesh
دروس للشيخ إبراهيم الدويش
Genres
التوسيع على الزوجة في المطعم والملبس والنفقة
قال الله تعالى: ﴿أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ﴾ [الطلاق:٦] .
وقال ﷺ: (فاتقوا الله في النساء! فإنكم أخذتموهن بكلمة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله -إلى أن قال ﷺ ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف) أخرجه مسلم في صحيحه.
وقال ﷺ: (كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول) متفق عليه.
وقال ﷺ: (إنك إن شاء الله لن تنفق نفقةً إلا أجرت، حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك) متفق عليه.
فالتوسيع عليها في بعض المباحات أمر مطلوب، وانظر لرسول الله ﷺ فقد كان إذا هويت زوجته شيئًا لا محذور فيه تابعها عليه -أي: وافقها- فعن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت: (دخل الحبشة المسجد يلعبون، فقال ﷺ: يا حميراء! أتحبين أن تنظري إليهم؟ فقلت: نعم.
فقام بالباب وجئته فوضعت ذقني على عاتقه فأسندت وجهي على خده، قالت: ومن قولهم يومئذ أبا القاسم طيبًا، فقال رسول الله ﷺ: حسبك، فقلت: يا رسول الله! لا تعجل، فقام لي ثم قال: حسبك، فقلت: لا تعجل يا رسول الله! قالت: وما لي حب النظر إليهم، ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني منه) أخرجه النسائي في عشرة النساء، وصححه الحافظ ابن حجر في الفتح، وتابعه أيضًا على تصحيحه الشيخ الألباني في آداب الزفاف، وأصل الحديث في الصحيحين.
وأخرج النسائي أيضًا في السنن الكبرى أنه قال ﷺ: (أفضل دينار دينار ينفقه الرجل على عياله) إلى آخر الحديث.
وروى ابن أبي الدنيا في كتاب العيال أن ابن عائشة قال: حدثت أن أيوبًا كان يقول لأصحابه كثيرًا: تعاهدوا أولادكم وأهليكم بالبر والمعروف، ولا تدعوهم تطمع أبصارهم إلى أيدي الناس.
قال: وكان له زنبيل يغدو به إلى السوق في كل يوم؛ فيشتري فيه الفواكه والحوائج لأهله وعياله.
هكذا كانوا في التوسيع على الزوجة وأولادهم في المطعم والملبس والنفقة.
5 / 25