Layla Thaniya Cashara
الليلة الثانية عشرة: أو ما شئت!
Genres
وأردد تسبيحي باسمك حتى ترجعه كل تلال الأرض،
وتشارك ربة أصداء الأجواء
ترديد ندائي «أوليفيا»! ما كنت أتيح لك الراحة
ما بين هواء وتراب حتى تبدي الإشفاق علي! (1 / 5 / 271-279)
وفيولا تستخدم الكناية في الإشارة إلى ربة الصدى فتسميها «حاكية الصوت الثرثارة في الجو» (
the babbling gossip of air )، ومن الطريف أن فيولا تقلب الصورة الشعرية في الأسطورة فتجعل المحب (أورسينو هنا) لا يستسلم لليأس كما فعلت ربة الصدى بل يستعين بها في محاولة إثارة عطف المحبوبة ومبادلته حبه! وسرعان ما تفصح فيولا عن إدراكها لموقفها الذي يشبه ربة الصدى حين يطلب منها أورسينو إبداء رأيها في اللحن الشجي الذي يعزف في المشهد الرابع من الفصل الثاني فتقول:
كأنه الصدى الصدوق للمشاعر التي تدف في عرش الهوى! (2 / 4 / 21)
وعرش الهوى هو القلب، والجالس على هذا العرش من وجهة نظر فيولا هو أورسينو، أو نرجس؛ فهي هنا ربة الصدى التي تحبه حبا لا أمل له! وتواصل تقديم هذه الصورة المستقاة من ربة الصدى:
لا يدري أحد إذ أخفت عاطفة الحب تماما،
حتى أخذ الكتمان كمثل الدودة يلتهم الخد الناعم،
Unknown page