طفلة (ابنة التاجر).
عروس (تقوم بدور ابنة المقهوي).
شاب (مغن جوال).
أبوه الضرير (ضارب على الدف).
الفتى والزوج والطفلة والعروس ضيوف ينزلون في الفندق أو النزل الليلي «السمسرة»، ويشاركون في التمثيل. (مقهاية في وادي الحوبان، تمر بها القوافل الصاعدة إلى صنعاء والهابطة منها، تربض بجوار عين ماء بنيت عليها قبة لضريح أحد الأولياء، وأمامها بركة تروى منها الدواب يسميها المسافرون «سبيل المرحل»، ترتفع بجانب المقهاية شجرة «طولق» عجوز، مدت فروعها عليها وعلى السبيل، وبجوارها «سمسرة» تئوي الجمال والدواب. الوقت بعد الغروب، خمدت الحياة على سطح الجبل الأشم الذي يبدو من بعيد، وسكنت حتى فروع الأشجار المطلة من على الصخور الجهمة العالية، فلا يسمع إلا صفير الحشرات الصغيرة يقطعه نعيق البوم ونباح كلاب في القرى المجاورة، عواء كالفحيح المحموم يدوي بين حين وحين في أحشاء الجبل والوحشة، ويتردد صداه طوال المسرحية ف «يتجلمش»
1
المسافرون النائمون على الوسائد والحشايا في مدخل المقهاية المتسع، ويخمد الصفير، ويسكن النباح والنعيق، وتجفل الدواب، والخيول يرتفع صهيلها خوفا ورعبا. خلف المدخل الذي تكوم فيه عدد قليل من المسافرين الذين فرغوا من مضغ «القات» وشرب القهوة، درج صغير تؤدي سلالمه الخشبية إلى أعلى المقهاية، حيث يسكن المقهوي العجوز وزوجته، ويعدان للزبائن ما يحتاجون إليه من الزاد والشراب، في هذا المكان المرتفع عدد من الأرائك والموائد والكراسي، ربما تكون مخصصة للضيوف الممتازين أو لمجالس السمر النادرة .. وفي الجانب الأيسر نافذة كبيرة تفتح على شرفة يمكن أن نرى منها ضوء القمر الفضي الذي بزغ فوق قمم الجبال منذ قليل، السكون شبه تام، يتخلله شخير النائمين وأصداء النباح والعواء وضربات أقدام الخيل والجمال والدواب في السمسرة المجاورة. يدخل المقهوي، وهو «شيبة»،
2
نحيل، محني الظهر، له وجه صغير ذو ذقن مدبب متناثر بالشعر الأبيض كوجه الجدي الحزين، يقلب في صندوق خشبي طويل ويستخرج منه حزمة كبيرة من الثياب والأمتعة، وقبل أن يفكها تظهر زوجته مسرعة إليه، وهي كذلك امرأة رسم عليها الزمن نقوش الشيخوخة، وإن كان في سرعة حركاتها وحدة صوتها وإشارات يديها وملامح وجهها ما يكذب صحة هذه النقوش.)
المرأة :
Unknown page