Lawamic Anwar
لوامع الأنوار
Genres
وإنه ماكان ينبغي أن يصدر، ممن له مسكة بصر، أو رائحة نظر، فضلا عن مثل نشوان، لولا الخذلان الشديد، والضلال البعيد؛ وإنه لايدرى أي وجهيه أعجب؟ أمخالفة القواطع المعلومة، من آية المودة ونحوها من الآيات، وأخبار الكساء الدالة على الحصر والتعيين، وأخبار الثقلين المتواترة، /67 فمن المتروك؟ ومن المتروك فيهم؟ ومن المتمسك؟ ومن المتمسك بهم؟ وأخبار السفينة؛ فمن المشبه بها؟ ومن المشبه براكبها؟ وغير ذلك مما لايحصى كثرة، مما سبق وما يأتي ومالم نذكره.
ولو لم يكن إلا ماورد في المعنى العام باللفظ الصريح، من
تحريم الزكاة على آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، في النصوص المعلومة ، لجميع الأمة؛ وهذا ونحوه هو العمدة في الاستدلال؛ وإنما ذكرت ماسبق وإن لم يكن فيه نزاع لأن أصل آل أهل، كما ذكروه، فالمعنى واحد؛ أم اعوجاج الاحتجاج، الدال على وضوح اللجاج، وتنكب المنهاج.
[جواب المقري وصلاح الدين على نشوان]
قال السيد الإمام السباق، المجتهد على الإطلاق، صلاح بن أحمد المؤيدي في شرحه لهداية ابن الوزير المسمى لطف الغفار، الموصل إلى هداية الأفكار، بعد ذكر البيتين:
ورد عليه إسماعيل المقري الشافعي؛ منتصرا لمذهبه:
لم قدموا العجم إن كان الحديث كذا .... على الصحابة أهل الفضل والحسب؟
إذ قدموا الآل من بعد النبي إذا .... صلوا عليه على أصحابه النجب
آل النبي همو أبنا أبيه كما .... هذا هو المذهب المعروف في العرب
وألحقوا بهمو في حفظ عهدهم .... أبناء مطلب في حرمة النسب
قربى الكفور مع الإسلام قد نفيت .... ما ابن على الكفر باق وارث لأب
فارجع وراءك مغلوبا فليس لكم .... عذر من الله في ذكرى أبي لهب
قال: ولقد أجاد في الرد على نشوان، وإن أخطأ في تعميم الدعوى لبني هاشم وبني المطلب بغير برهان.
قال (ع): وقلت أيضا مستعينا بالله سبحانه: /68 آل النبي هموا أهل الكساء كما .... جاءت به واضحات النقل عن كثب
Page 68