Lawamic Anwar
لوامع الأنوار
Genres
ورواه نصر بن مزاحم. انتهى شرح نهج. /125 وكذا قال ابن مسعود لما أخرج من المسجد: أنشدكم الله، أن تخرجوني من مسجد خليلي صلى الله عليه وآله وسلم .
روى ذلك الواقدي. انتهى شرح نهج.
وقال أبو ذر: قال خليلي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((إذا غضبت فاقعد)).
أخرجه أبو طالب.
فكيف يقول: لو كنت متخذا خليلا...إلخ؟!.
قلت: والأخبار في هذا كثيرة واسعة.
ولا يقال: إن هذه الأخبار تفيد أنهم اتخذوه، وخبره يفيد أنه صلى الله عليه وآله وسلم لايتخذهم؛ لأنا نقول: لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لايتخذ خليلا منهم، ماجاز أن يتخذوه؛ لأنه لايكون خليلا إلا من الطرفين، كالصاحب ونحوه، كما هو معلوم.
وأيضا فقد ورد بلفظ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، كما في خبر: ((إن خليلي ووزيري وخليفتي وخير من أترك بعدي علي بن أبي طالب)).
أخرجه محمد بن سليمان الكوفي بطريقه عن سلمان، وأخرجه الحاكم
أبو القاسم بطريقه عن أنس.
[الكلام في الصحاح وفي الزهري]
قال أيده الله : وبهذا يتبين لك أن تسميتهم لكتبهم بالصحاح، إنما هو اصطلاح؛ ولقد أحسن أبو زرعة حيث قال لمسلم: تسميه صحيحا، وتجعله سلما لأهل البدع.
وكذا ترى القوم لايلتفتون إلى ماخالف الصحاح ولم يكن فيها وإن تواتر؛ بل لو خالف مافيها القرآن وقضية العقل، خذلانا صب عليهم؛ لما مالوا عن الثقل الأصغر، دعوة قد أجيبت ((واخذل من خذله)).
ولاشك أن من عمد إلى الغض من علي، وإبطال مناقبه، تارة بنسبة رواتها إلى الوضع والقدح فيهم، وتارة بمعارضتها بروايات أعدائه المنافقين، بالنص المعلوم، فقد خذله، ونرجوا الله أنا ممن شملته دعوة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((وانصر من نصره)).
وأما رواية الطبري في التاريخ أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((انظروا هذه الأبواب الشارعة اللافظة إلى المسجد فسدوها إلا ماكان من بيت أبي بكر)) /126 إلخ، فهي من طريقة الزهري، ويأتي بعض مافيه من المطاعن.
Page 126