91

ومن طلب العليا من العيش لم يزل

حقيرا وفي الدنيا أسير غبونها

وقال غيره:

إذا ما شئت أن تحيا

حياة حلوة المحيا

فلا تحسد ولا تحقد

ولا تأسف على الدنيا

باب ذم القناعة

قال بعض المهالبة: من اتخذ القناعة صناعة، تلحف بالخمول، وفاتته معالي الأمور. وقال آخر: القناعة من أخلاق العجائز والزمن العاجز. ويقال: البركات حيث الحركات. وقال حكيم لابنه: يا بني، إن القناعة من صغر النفس وقصر الهمة، وضعف الغريزة، ولؤم النحيزة ، فلا ترض لنفسك إلا كل غاية. وقال الرافعي من قصيدة له:

رأت عزماتي وفرط انكماشي

وطول التململ فوق الفراش

فقالت أراك أخا همة

ستبلغها فترى ذا انتعاش

فهلا قنعت ولا تغترب

فقلت: القناعة طبع المواشي

Page 96