============================================================
مكتبة القاهرة الاب الهامن فى كلامه في الحقاثق والمقامات وكشفه فيها للأمور العضلات قال ي: الشوق على قسمين: شوق على الغيبة لا يسكن إلا بلقاء الحبيب وهو شوق النفوس، وشوق على الحضور والمعاينة، فإذا رقعك إلى محل المحاضرة والشهود السلوب عن العلل فذاك مقام التعريف إيماتا حقيقيا، وذاك ميدان تنزل أسرار الأزل، فإذا أنزلك إلى محل المشاغرة والجهاد فذاك مقام التكليف المقيد بالعلل وهو الإسلام الخقى ميدان تجلى حقاثآق الأبدية والمحقق من لا يبالى بأى صفة يكون، لأن صفتك تميل لا أنت والصفة من العين للعين، وهو ظهورك والاسم للسان وهو نطقك والاسم حقيقة الوجود والأسرار متنزلة عن الوجودية اللصديقيه، بالحقائق متجلية، وعن الصفات بالولاية لأهل العلوم الظاهرة عن الاسم بالدليل لأهل السعاية وإليه بالإشارة بقوله الليل: يا أبا جحيفة سائل العلماء وخالط الحكماء وجالس الكبراء، فالعالم يدلك بالعلم من الأسماء ونهايته الجنة، والحكيم المقرب يحملك باليقين وبالحقائق من الصفات ونهايته منازل القربة، واليه الإشارة بقوله تعالى ( اثقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة )(1) والكبير يدلك بالأسرار من الوجود عل كبير الصفاء والتزاعة ونهايته الله وتجتمع المراتب الثلاث فى الكبير، فيحمل قوما بالعلم وقومأ بالحائق وقوما بالأرار وهم الأنبياء وابدال الرسل وهو البصراء (قل هذه بيلي أذغو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعبي)(2) أى: على معاينة بعاين لكل صنف طريقهم فيحملهم عليها وهى النياية، وأما هو فقد انفرد بحالة لا تعرف لعظيم قربه : وغنى لى منى قلبى وغنيت كما غنى وكنا حينما كانوا. وكاتوا حينما كنا وقال : أوقات العبد آربعة لا خامس لها: النعمة، والبلية، والطاعة، والمعصية، ولله عليك فى كل وقت منها هم من العبودية يقتضيه الحق منك بحكم الربوبية، فعن كان وقته الطاعة فسبيله شهود النة من الله عليه إذا هداه لها ووفقه للقيام بها، ومن كان وقته المعصية فبيله الاستغقار والتوبة، ومن كان وقته النعمة فسبيله الشكر وهو فرح القلب بالله، ومن كان وقته البلية فسبيله الرضا بالقضاء والصبر والرضى رضى النفس عن الشهوات، والصبر مشتق من الاصبار وهو الفرض للسهام، وكذلك الصابر ينصب نفسه بوف: 18 () (المائدة: 35)
Page 125