============================================================
لطائف الفن وجمه وظاهره وباطته، والأولياء لهم قسط فى العبودية، فلهم قسط من الإسراء يسرى بأرواحهم، لا بأشباحهم وسمعته يقول فى قوله تعالى (ان المتقين في جثات ونهر * في مقعد صنق عند عليك مقتدر ) (1) إن المتقين فى جنات ونهر فى هذه الدار وفى تلك الدار فى الدنيا فى جنات العلوم والأنهار المعارف وفسى الآخرة فى الجنة التى وعدوا بها فى مقعد صدق فى هذه الدار وفى تلك الدار عند مليك مقتدر، فى هذه الدار وتلك الدار، ولتبسيط كلام الشيخ: هو أن نعيم الجنة الكائن فيها تكون رقائقه معجلة للمتقين فى هذه الدار فما كان لهم فى الجنة حسا يكون لهم فى هذه الدار معنى: ومثل هذه الآية قوله ( إن الأبرار لفي تعيم )(2) أى : فى هذه الدار وفى تلك الدار وفى الدنيا فى نعيم الشهود، وفى الآخرة فى نعيم الرؤية .
وكذلك قوله ( وإن الفجار لفي ججيم )(7) أى: فى هذه الدار، وفى تلك الدار فى هذه الدار فى جحيم القطيعة، وفى تلك الدار فى جحيم القوبة.
ووفى مقعد صدق) أى: فسى هذه الدار وفى تلك الدار، فى هذه الدار مقعد صدق العبودية، وفى تلك الدار فى مقعد صدق الخصوصية وقوله( عند مليك مقتدر) فى هذه الدار وفى تلك الدار، فى هذه الدار لهم عندية الإمداد، وفى تلك الدار لهم عنديه الإشهاد.
وقال فى قوطه تعالى (ما خلق الله ذلك إلا بالحق) الحق الذى خلق به كل شىء كلمة كن، قال الله سبحانه ( ويؤم يقول كن فيكون قوله الحق)(3.
وقال فى قوله بحانه ( أن اشكر لي ولوالديك ) إنما قرن شكره بشكرهما لأنهما اصل فى وجودك.
. وقال فى قول ( وما بلك بيعينك ياموسى * قال هي عصاي أتوكأ علنها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى )(2) الى قوله ( بيرتها الأولى ) يقال للولى وما تلك بيمينك أيها الولى قال: هى دنياى أتوكا عليها، وأمش بها على غنمى، وغنمه أعضاؤه، ولى فيها مأرب أخرى، فيقال له: القيها فناء عنها فألقاها فيكثف له عن (1) (القمر: 54، 55)
Page 100