فاتركوا التكاسل عن الطاعات، واقصروا عن الخطيئات، فمن تاب وأناب فاز بحسن المآب، ومن غفل ونام بعث يوم القيام وهو مغموم كئيب، عليكم بإقامة الأركان واستقامة اللسان، ما تلفظون من قول إلا لديه رقيب عليكم بترك الدنيا الدنية، والتوجه إلى خالق البرية، أما قرع سمعكم ما قال نبيكم، وهو لمرضكم طبيب: ( كن في الدنيا كأنك غريب)(1).
عليكم بجمع الزاد لسفر الآخرة، أما سمعتم قوله تعالى: {من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب}(2).
أيها الشبان؛ أما تنظرون إلى تقلب الزمان يموت أحبابكم فوجا بعد فوج، وتصيبكم المصائب والبلايا موجا بعد موج، أفلا تعتبرون إن هذا الأمر عجيب.
Page 36