Landmarks of Religion from Sayings of the Truthful and Trustworthy
معالم الدين من أحاديث الصادق الأمين
Publisher
دار مشارق الأنوار للبحث العلمي
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
Genres
الصوم
٦٨ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا (١)، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ (٢)». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
٦٩ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ (٣)، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ (٤)، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ (٥)، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ (٦) أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
٧٠ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ (٧)، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ (٨)، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
_________
(١) إيمانًا: تصديقا بأنه حق، وأن الله فرضه عليه، معتقدًا فضيلته. احتسابًا: أن يريد الله تعالى وحده لا يقصد رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص، وأن يحتسب ما يلحقه نهارًا من الجوع والعطش والامتناع من الزوجة في جنب الله ﷿.
(٢) المعروف عند العلماء: أن هذا مختص بغفران الصغائر دون الكبائر، أما الكبائر فتحتاج إلى توبة.
(٣) «كل عمل ابن آدم له» أي: كل عمله له، فإن له فيه حظًّا ودخلًا؛ لاطلاع الناس عليه، فهو يتعجل به ثوابًا منهم، «إلا الصيام فإنه لي» أي: خالص لي، لا يطلع عليه غيري، «وأنا أجزي به»: جزاءً كثيرًا؛ إذ لا يكون العبد صائمًا إلا بإخلاص.
(٤) أي: ستر من النار.
(٥) «فلا يرفث»: لا يتكلم بقبيح. «ولا يصخب»: لا يصيح ولا يخاصم.
(٦) أي: تغير رائحة فم الصائم.
(٧) قليلًا أو كثيرًا.
(٨) صوم الفرض أو النافلة.
1 / 65