هو المقصود بقوله: "شيخُنا".
وهناك مصدرٌ آخر استقى منه الشّارح كثيرًا، ألا وهو "شرح ملحة الإعراب"١ للحريريّ، وطريقته في النّقل عنه كطريقته مع شرح ابن النّاظم.
كما اعتمد على كتاب سيبويه؛ فقد أثبت كثيرًا من آرائه، وأقواله، وما حكاه عن العرب، وما أنشده، وما تضمّنه الكتاب من أقوال الخليل ويونس.
من ذلك قوله في باب التّصغير: " ... وفي إبراهيم وإسماعيل: بريه، وسميع، نصَّ على ذلك سيبويه في كتابه"٢.
وقوله في باب النّسب: "كقولك في (ثبة) و(مكّة) و(أخت): ثُبيّ، ومكّيّ، وأخويّ؛ هذا مذهب سيبويه والخليل - أعني: قولك في أخت: أخويّ -، ويونس يقول: أختيٌّ"٣.
وقال في باب حروف الجرّ عند حديثه عن (من): "وتكون زائدة في الموجب، وهو مذهب الأخفش، وسيبويه لا يرى ذلك"٤.
وقال - أيضًا - في باب حروف الجرّ عند حديثه عن (مذ) و(منذ): "فإذا أتى بعدهما
_________
الفعل حُكم باسميّتهما، وكونهما ظرفين؛
١ يُنظر مثالًا على ذلك: ص ١٠٠، ١٥٢، ٥٢٧ من النّصّ المحقّق.
٢ يُنظر: ص ٦٧٥ من النّصّ المحقّق.
٣ يُنظر: ص ٦٧٨ من النّصّ المحقّق.
٤ يُنظر: ص ٢١٩ من النّصّ المحقّق.
1 / 52