190

Lamha Fi Sharh Mulha

اللمحة في شرح الملحة

Investigator

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1424 AH

Publisher Location

المدينة المنورة

وَمَا زِلْتُ مَحْمُولًا عَلَيَّ ضَغِينَةٌ ... ومُضْطَلِعَ الأَضْغَانِ١ مُذْ أَنَا يَافِعُ٢ وقيل: الغالب على (مُذْ) ٣ الاسميّة؛ لوُقوع الحذف فيها٤ والتّصغير/ كقولهم: (مُنَيْذٌ) . [٣٢/ أ] والغالِبُ على (مُنْذُ) الحرفيّة٥. والأجود أَن يُجرَّ بـ (مُنْذُ) ماضي الزّمان وحاضره، وأن يُجرَّ بـ (مُذْ) حاضر الزّمان، ويرفع ماضيه؛ فتقول: (ما رأيته مُذْ اليومُ) و(لم أَرَهُ مُذ يومان) أي: أَمَدُ٦ انقطاع الرّؤية يومان؛

١ في ب: الأضعان وهو تصحيف. ٢ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو للكُمَيْتِ بن مَعْرُوفٍ الأَسَدِيّ. ومعناه - كما ذكر الشّنتمريّ -:"وصف ما جُبِلَ عليه من عزّة النّفس، وبُعد الهمّة؛ فيقول: لم أزل مُحَسَّدًا يُضْطغن عليّ، ومُضْطّلِعًا للأضغان على العَدوّ ومطالِبًا له؛ والمضطّلع ها هنا: الحامل بين أضلاعه الضّغينة والعداوةَ؛ واليافع: الّذي ناهز الحُلُم". تحصيل عين الذّهب ٢٥٦. والشّاهد فيه: (مذ أنا يافع) حيث أضيف (مُذْ) إلى الجملة الاسميّة. يُنظر هذا البيت في: الكتاب ٢/٤٥، والنّكت ١/٤٦٢، وشرح الكافية الشّافية ٢/٨١٥، وابن النّاظم ٣٧٣، والجنى الدّاني ٥٠٤، وشعره ضمن شعراء مقلّون ١٧٣. ٣ في ب: مُنذُ، وهو تحريف. ٤"لأنّه محذوف من (مُنْذُ)، والحذف حقّه أنْ يكون من الأسماء؛ لتصرّفها وتمكّنها". التّبصرة ١/٢٨٤. ويُنظر: أسرار العربيّة ٢٧٠. ٥ "لأنّه في الزّمان بمنزلة (مِنْ) في المكان". التّبصرة ١/٢٨٤. ٦ في ب: ابتداء.

1 / 237