وَنَصْبُهُ وَجَرُّهُ بِالْيَاءِ ... عِنْدَ جَمِيْعِ الْعَرَبِ الْعَرْبَاءِ تَقُولُ: حَيَّ النَّازِلِيْنَ فِي مِنَى ... وَسَلْ عَنِ الزَّيْدِينَ هَلْ كَانُوا هُنَا قوله:"عند جميع العرب"أي: إنَّ إعرابه على هذا الحكم لم يقع فيه خُلْفٌ كما اختُلِفَ في إعراب المثنّى؛ فجعله بعضُهم١بالألِف في جميع أحواله، وعليه حمل بعضُهم قوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ﴾ ٢، ومنه [٢٢/ ب] قول المُتَلَمِّس٣: فَأَطْرَقَ إطْرَاقَ الشُّجَاعِ وَلَوْ رَأى ... مَسَاغًا لِنَابَاهُ الشُّجَاعُ لَصَمَّمَا٤

١ وهي لغة بلحارث بن كعب، وبطونٌ من ربيعة، وقبائل أخرى؛ وأنكرها المبرّد؛ وهو محجوج بنقل الأئمّة. يُنظر: معاني القرآن للفرّاء ٢/١٨٤، وسرّ صناعة الإعراب ٢/٧٠٤، وتوضيح المقاصد ١/٩٠، وشرح الشّذور ٤٨، والأشمونيّ ١/٧٩. ٢ من الآية: ٦٣ من سورة طه. وهي قراءة نافع، وابن عامر، وحمزة، والكِسائيّ، وأبي جعفر، ويعقوب، وخلف العاشر. يُنظر: السّبعة في القراءات ٤١٩، والحجّة في القراءات السّبع ٢٤٢، والمبسوط ٢٩٦، وحجّة القراءات ٤٥٤، والكشف ٢/٩٩، والتّيسير ١٢٣، ٢٤٢، والمهذّب في القراءات العشر ٢/٢٠. وقد خرَّج العلماء هذه القراءة بتخريجات أُخرى غير هذا التّخريج الّذي ذكره الشّارح. يُنظر: البحر المحيط ٧/٣٤٩، ٣٥٠، وشرح الشّذور ٤٨. ٣ هو: جرير بن عبد المسيح بن عبد الله بن زيد الضّبيعيّ: شاعر جاهلي، حماسي، كان نديمًا للملك عمرو بن هند؛ وقصّة صحيفته مشهورة. يُنظر: طبقات فحول الشّعراء ١/١٥٥، والشّعر والشّعراء ٩٩، والأغاني ٢٤/٢١٦، والخزانة ٦/٣٤٥. ٤ هذا بيتٌ من الطّويل.