105

Lamha Fi Sharh Mulha

اللمحة في شرح الملحة

Investigator

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1424 AH

Publisher Location

المدينة المنورة

فالمُعْرَبُ: يتغيّر بتغيّر العوامِل الدّاخلة عليه لاختلاف المعاني من حَالٍ إلى حَال؛ وهو أحسنُ في اللّفظ من العاري من الحركات الموجِبَةِ له. وذلك التّغييرُ يكون لفظًا في السّالم، وتقديرًا في المعتلّ١. فَإِنَّهُ بِالرَّفْعِ ثُمَّ الْجَرِّ ... وَالنَّصْبِ وَالْجَزْمِ جَمِيْعًا يَجْرِي [١٢/ ب] وألقَابُه أَرْبَعَةٌ؛ وهي: رَفْعٌ، وَنَصْبٌ، وَجَرٌّ، وَجَزْمٌ. والبِنَاءُ٢: ضِدُّ الإعرابِ، وهو مثله في اللّفظ٣. وألقابُه أَرْبَعَةٌ؛ وهي: ضَمٌّ، وَفَتْحٌ، وَكَسْرٌ، وَوَقْفٌ. وَذُكِرَ البِنَاءُ هاهُنا وإنْ لم يكن في بابه؛ للاحتياج٤إلى ذكره في سائر الأبواب. والمُعْرَبُ من الكلام كلمتان؛ وهما: الاسم المتمكّنُ٥، والفعل المضارع.

١ أراد بالسّالم: الصّحيح، نحو زيدٌ؛ ممّا تظهر عليه الحركات. وبالمعتلّ: ما خُتم بحرف علّة ولم تظهر عليه الحركات، نحو: (موسى) . ٢ البناء هو: لُزُوم آخر الكلمة سكونًا أو حركة، نحو (كَمْ) و(حَيْثُ) و(هؤلاء) و(الّذين)، وما أشبه ذلك ممّا لا تغيّره العوامِل. وسُمّي بناءً لأنّه لا يزول، ولا يتغيّر بدخول العوامِل المختلفة. يُنظر: التّبصرة ١/٧٦، وأسرار العربيّة ١٩، وكشف المشكِل ١/٢٣٨. ٣ أي: إنّ المبنيّ لا تختلف الحركة في آخره عن المعرب؛ فهو يسكن، ويُفتح، ويُكسر، ويُضمّ؛ كما إنّ المعرب كذلك. ٤ في أ: الاحتياج، ولا يستقيم الكلام بها؛ فلعلّ الكلمة كما أثبتّها. ٥ الاسم ضربان: متمكّن- وهو المعرب-، وغير متمكّن- وهو المبني-. والمتمكّن ضربان: متمكّن أمكن؛ وهو المنصرف، كـ (زيدٍ) و(عمرو) . ومتمكّن غير أمكن؛ وهو غير المنصرف، كـ (أحمدَ) و(مساجد) . يُنظر: التّبصرة ١/٨١، وشرح التّسهيل ١/٣٩، والمساعِد ١/٢٢، وابن عقيل ١/٣٨.

1 / 148