واهتزت عينا الرجل في خوف ونظر إلى قدميه، وقال في خشوع: نظرت يا مولاي!
فقال في غضب: انطق!
وارتجف صوت الرجل وهو يقول: ماذا تريد مني أن أقول يا مولاي؟
قال في ثورة: قل ما تراه عيناك!
وبربش الرجل بعينيه الفزعتين وقال: أرى صاحبتي السعادة قدميك يا مولاي.
وصاح في غضب شديد: هل أنت أعمى؟ ألا ترى شيئا غريبا بالنسبة لهما؟
وقال الرجل مرتعدا: غريبا؟
لا ... لا ... يا مولاي!
وأحس ببعض الارتياح، فهدأت أعصابه قليلا ثم قال له: هل يعجبك لون حذائي؟
وشعر الرجل ببعض الطمأنينة والثقة وقال في حماس: كيف لا يعجبني يا مولاي! إنه رائع، أكثر من رائع!
Unknown page