وقلت وأنا لا أنظر إليه: أريد أن أعرف، لماذا قلت لي في يوم من الأيام أن زوجي محظوظ وأنك تحسده؟ لماذا قلت ذلك؟ هل كانت مجاملة، مجرد مجاملة، أم أنك تعني ذلك؟
وسمعته يقول: كنت أعني ذلك، ولا زلت أعنيه.
وأحسست بدبيب الأمل يسري في أعماقي، ويمنح الحياة، بعض الحياة لأنوثتي الجريحة التي تحتضر.
وقلت: ولكنه تركني إلى امرأة أخرى.
قال: المغفل! كل الرجال مغفلون إلا القليل.
قلت: وأنت؟
قال: أنا من القليل؛ ولهذا لم أتزوج.
واعتدل في كرسيه وقال: كم سنة مرت على زواجكما؟
قلت: عشر سنين.
قال وهو يبتسم: وهذه أول خيانة له؟
Unknown page