شهاب الدين:
سمع على جماع منهم الحافظ أبو محمد الدمياطي وقاضي القضاة تقي الدين بن دقيق العيد وأبو المعالي محمد بن إسحاق الأبرقوهي١، كان جامعًا لعلوم شتى منها الحديث والفقه والأصول والكلام والنحو والطب والموسيقى، كتب بخطه المليح وقرأ وأفاد ودرس بقية بيبرس درس الحديث لجماعة المحدثين، وتصدر بأماكن منها الجامع الأزهر وحدث، قرأ عليه شيخنا الحافظ أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي الإلمام لابن دقيق العبد إلا يسيرا من آخره، وذكره في ذيله على ذيل العبر للذهبي فيمن مات في سنة تسع وأربعين وسبعمائة فقال: والشيخ الإمام العلامة الحافظ شهاب الدين أحمد بن أبي الفرج بن البابا الشافعي أحد العلماء الأعلام في العشر الأخر من شوال وذكر له ترجمة.
الزيلعي ٢ عبد الله بن يوسف بن محمد بن أيوب بن موسى الحنفي الفقية الإمام الحافظ جمال الدين:
ولد في ... ٣ وتفقه وبرع وأدام النظر والاشتغال وطلب الحديث واعتنى به فانتقى وخرج وألف وجمع وسمع على جماعة من أصحاب النجيب الحراني ومن بعدهم كالشهاب أحمد بن محمد بن فتوح التجيبي مسند الإسكندرية والشهاب أحمد بن محمد بن قيس الأنصاري فقيه القاهرة والإسكندرية والشمس محمد بن أحمد بن عثمان بن عدلان شيخ الشافعية وشهاب الدين أحمد بن محمد بن فتوح التجيبي وجلال الدين أبو الفتوح علي بن عبد الوهاب بن حسن بن إسماعيل بن مظفر بن الفرات الجريري بضم الجيم وتقي الدين بن عبد الرزاق بن عبد العزيز بن موسى اللخمي الإسكندري وتاج الدين محمد بن عثمان بن عمر بن كامل البلبيسي الكارمي الإسكندري وجمال الدين عبد الله بن أحمد بن هبة الله بن البوري الإسكندري، وله المؤلفات٤ الحسنة منها تخريج أحاديث الكشاف للزمخشري وتخريج أحاديث الهداية في مذهبه، وكانت وفاته -رحمه الله تعالى- في اليوم الحادي عشر من المحرم الحرام سنة اثنتين وستين وسبعمائة.
وفيها مات بمصر موفق الدين أحمد بن أحمد بن عبد المحسن بن الرفعة بن أبي المجد
_________
١ قال الطهطاوي: وصوابه "أبو المعالي أحمد بن إسحاق" كما في معجم الحافظ الذهبي ودول الإسلام له والدرر الكامنة وغيرها.
٢ الدرر الكامنة ٢/ ١٨٨ "٢٢٥١".
٣ بياض في الأصل.
٤ قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة: ذكر له شيخنا الزين العراقي أنه كان يرافقه في مطالعة الكتب الحديثية لتخريج الكتب التي كانا قد اعتنيا بتخريجها فالعراقي لتخريج أحاديث الإحياء والأحاديث التي يشير إليها الترمذي في الأبواب، والزيلعي لتخريج أحاديث الهداية وتخريج أحاديث الكشاف، وكل منها يعين الآخر، ومن كتاب الزيلعي في تخريج أحاديث الهداية استمد البدر الزركشي في كثير مما كتبه من تخريج الرافعي وغيره. ا. هـ.
1 / 88